responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118

أريد معرفة أنواع الضرر التي يحملها الإسراف على مصالح الإنسان في جسمه وروحه.

قال: أما روحه، وهي حقيقته، فقد وضع الله لها قانونا تسير عليه، فإن جاوزته وقعت في الإسرف.

قلت: ألهذا يرد ذكر الإسراف في القرآن الكريم في غير المأكل والمشرب؟

قال: لكل ما يضر الجسد الظاهر قرين يضر الجسد الباطن، ولكل ما يضر الروح الظاهرة مثال يضر الروح الباطنة، فالروح كالجسد، لكليهما صانع واحد.

قلت: لقد كنت أحتار في هذا، فأقول: كيف اعتبر الله فعل قوم لوط إسرافا، فقال تعالى:{ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ}(لأعراف:81)

قال: لأن الله تعالى خلق حدودا للذة تتناسب مع حاجات الإنسان ومصالحه، فالخروج بها كما خرج قوم لوط، أو كما خرج قومك، إسراف عظيم.

قلت: قومي ليسوا سدوما ولا عمورية؟

قال: سدوم وعمورية مجرد ناديين صغيرين من نوادي حضارتكم.

تصبب عرقي حياء، وقلت: نعم، إن قومي أسرفوا كثيرا في هذه الأنواع من

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست