responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119

الانحراف حتى ابتدعوا ما عجزت عنه سدوم وعمورية.

قال: فكيف تزعم احترامهم للاقتصاد.

قلت: الاقتصاد عندهم لا علاقة له بهذا.. بل دوره الوحيد ملء خزائن الكبراء، وإفراغ جيوب الضعفاء.

قال: ومع ذلك فإنهم لو احترموا هذا النوع من الاقتصاد، لحقق لهم مصالح ما يعرفون من الاقتصاد؟

قلت: كيف؟

قال: إن أكثر ما يحزن له الفقير من بني قومك أنه لم يكن له من الشهوات ما يتمتع به الغني.

قلت: هذا هو مقياس الفقر عندنا.

قال: ولم لا ينظر الفقير إلى ما عنده من المتاع الذي قد لا يوجد مثله في قصر كسرى وقيصر!؟

قلت: كيف هذا؟

قال: أليس في بيت أكثر الناس مذياعا يسمع به أخبار العالم، ومصباحا يضيء عليه أرجاء بيته؟

قلت: بل أشياء كثيرة لا تنقل له الأصوات فقط، بل الأصوات والصور.. ولكن ما علاقة هذا بالمصالح الاقتصادية؟

قال: لأن أخطر ما يفرغ جيوب المستضعفين هو ذلك الاستهلاك

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست