فريدة وحيدة دون غذاء ولا حماية من أحد وهدفاً للصيادين.
قلت: هذه حكاية جميلة متداولة، فما وجه الخدعة فيها؟
قال: هذا المثال ينطبق تماما على النفس المخادعة التي تحاول أن تتهرب من التكاليف الحلوة اللذيذة لتقع في الحفر التي لم تحسب حسابها.
لا أمل فيهم:
وقفت مع المعلم أمام الجوهرة الثانية من جواهر الاستعفاف، فسألت المرشد عنها، فقال: هذه جوهرة ( لا أمل فيهم )
ابتسمت في نفسي من هذه الأسماء الغريبة، ثم التفت إلى المعلم ليشرح لي حقائقها، فلا يمكن أن أنالها بدون الوصول إلى حقيقتها والاقتناع بها.
نظر إلي المعلم، وقال: إن أردت أن تيأس مما في أيدهم فقل:( هم فقراء.. هم عاجزون.. هم ظالمون.. هم بخلاء )
قلت: هم فقراء.. هم عاجزون.. هم ظالمون.. هم بخلاء.. لكن يا معلم لا أرى هذه الكلمات أغنتني شيئا.
قال: أنت تداوي جرح رجليك بمسح المرهم على يديك.
قلت: كيف؟
قال: ذلك الدواء الذي وصفته لك لا تأكله بفمك.. بل دع قلبك يلتهمه ليمسح عنه ذلك الأمل الكاذب.