قال: حق التوكل، ألم تسمع
إلى قول نبيك a:( لو أنكم تتوكلون على
الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا، وتروح بطانا )[1]
قلت: قد توكلت على الله حق
توكله.
قال: لا تتخط رقاب الصديقين..
قل إن شاء الله.. فالتحقق عظيم.
أحسست بأني لا شيء، وأن منه
كل شيء، فنطقت من أعماقي:{ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ
مِنَ الظَّالِمِينَ}(الانبياء: 87) { وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ
مِنَ الْخَاسِرِينَ}(هود: 47))
قال لي: أما الآن، فانزل
إلى أعماقك، وقل لي: ماذا ترى؟
نزلت إلى أعماقي، فلم أجد
الظلمة التي كنت وجدتها من قبل، قال لي المعلم: لقد انجلت ظلمة الاعتراض، فاهتد
بنور اليقين إلى مدائن الغنى التي تعمر أعماقك.
أخذت قطعة من نور التسليم
التي وجدتها في أعماقي، وسرت بها، فإذ بي