responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76

وذكرت محمدا بن واسع حين كان يخرج خبزاً يابساً فيبله بالماء ويأكله بالملح ويقول: من رضي من الدنيا بهذا لم يحتج إلى أحد.

ماذا فقد من وجدك:

صعد بي المرشد طابقا أعلى في قصر الاستغناء، هو قمة طوابقها، فلاحت أنوار عظيمة جميلة لا يمكن وصفها كادت تخطف بصري، قلت للمعلم: ما هذا؟

قال: هذه منطقة:( قدس الأقداس )، فاحرص على الأدب، { فَلا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً}(الكهف: 70)

قلت:{ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً}(الكهف:69)

ارتد إلي طرفي، فأبصرت جوهرة لا يمكن وصفها.. نورها يكاد يغمر كل شيء، بل كدت أحس أني شعاع من أشعة نورها، سألت المرشد عن هذه الجوهرة العزيزة، فقال: هذه جوهرة:( ماذا وجد من فقدك )

قلت: ما معنى ذلك؟

قال: أنا المرشد، ولست المعلم، اسأل معلم السلام.

أجابني من غير أن أسأله: لا يكفي أن تشعر بأنك لست مطرودا.. ولا يكفي أن تشعر بأن في إمكانك أن تكون مختارا.. ولا يكفي أن تشعر بأن كل ما يملك غيرك سراب وهباء، لتمتلئ بالسلام والسعادة؟

قلت: فما الذي ينقص الفقير حتى يشعر بسكينة أعظم وسلام أتم؟

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست