responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77

قال: أن يشعر بأنه يملك كل شيء، وأنه لا ينقصه شيء.

قلت: وما فائدة هذا الشعور، وما علاقته بالاستغناء، وما علاقته قبل ذلك كله وبعده بالسلام؟

قال: لأن افتقاره إلى أي شيء يعني دوام حاجته وفاقته ونقصه، والاستغناء يقتضي الغنى المحض.

قلت: فما علاقة ذلك بالسلام.

قال: لأن الفقر نقص وضعف، والسلام لا يجاور الضعفاء، وأعظم الضعف الكفر، ألم تسمع قوله a:( كاد الفقر أن يكون كفرا )[1].. أتفهم وجه الإشارة في هذا الحديث؟

قلت: أفهم معناه الظاهر، وهو ما يستدل به قومي في حربهم للفقر.

قال: أما معناه الخفي الذي قد يغفلون عنه، فهو أن الفقر يعني عدم الشعور بنعم الله، وعدم الشعور بها يعني كفرانها وجحودها.

قلت: فالفقر إذن كفر؟

قال: الفقير الذي تملكه الأشياء، ولا يملك الأشياء.

قلت: فكيف يملك كل شيء؟ ومن لديه الطاقة لأن يملك كل شيء؟ ذلك الله فهو ملك كل شيء ومالك كل شيء.


[1] ) أورده العجلوني في كشف الخفاء (2 / 108)، وقال: في سنده يزيد الرقاشي ضعيف، ورواه الطبراني بسند فيه ضعيف مرفوعا.

نام کتاب : كنوز الفقراء نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست