responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116

في قوله:

اِنْ لم يكُن في مَعَادِي آخِذَاً بِيَدِي

فَضْلا والا فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ

ابتسم، وقال: ويعتبرون ذلك شركا !؟

قلت: أجل.. أليس ذلك شركا؟

قال: ما يقول هؤلاء في منكر الشفاعة؟

قلت: هم يبدعونه.. بل قد يكفرونه.

قال: ففي الشفاعة لا يأخذ رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بيد الشاعر فقط.. بل يأخذ بيد البشر جميعا[1]، فيسأل الله تعالى في الموقف الذي يقف فيه الكل .. وهو يأخذ بعد ذلك بيد كل محب لينال من بركات محبته ما لم يكن يحلم به[2].

ابن جابر الأندلسي:

سكت الغريب قليلا، فقلت: لقد تحدثنا عن صاحب البردة الشريفة.. فلنتحدث عمن نهج نهجها.

قال: كثيرون هم..

قلت: سمعت أن من بينهم ابن جابر الأندلسي المتوفى سنة 780هـ.

قال: أجل.. فله قصيدة رائعة يقول فيها:

بِطَيبَةَ انزِل وَيَمِّم سَيِّدَ الأُمَمِ

وَانشُر لَهُ المَدحَ وَاِنثُر أَطيَبَ الكَلِمِ

وَابذُل دُموعَكَ واعذُل كُلَّ مُصطَبِرٍ

وَالحَق بِمَن سارَ وَالحَظ ما عَلى العَلَمِ

سَنا نَبيٍّ أَبى أَن يُضَيِّعَنا

سَليلِ مَجدٍ سَليمِ العِرضِ مُحتَرَمِ


[1] هذا في الشفاعة العظمى.

[2] ذكرنا أسرار الشفاعة، وعلاقتها بالتوحيد والعدالة والحكمة في رسالة (أسرار الأقدار) من هذه السلسلة.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست