responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

قال: في باقي أبيات البردة جلس الشاعر أمام الحبيب، وراح يشكو إليه همومه وآلامه.. وحينها راحت تتنازعه حاجات شتى عبر عنها بقوله:

خَدَمْتُهُ بمديحٍ أستَقِيلِ بِهِ

ذُنوبَ عُمْر مَضَى في الشِّعرِ والخِدَمِ

اِذ قَلَّدَانِيَ ما تُخشَى عواقِبُهُ

كأنني بِهِمَا هَدْيٌ مِنَ النَّعَمِ

أَطَعتُ غَيَّ الصِّبَا في الحالَتَيْنِ وما

حَصَلتُ الا على الآثامِ والنَّدَمِ

فيا خَسَارَةَ نَفْسٍ في تِجَارَتِهَا

لَم تَشتَرِ الدِّينَ بالدنيا ولم تَسُمِ

ومَن يَبِعْ آجِلا منه بعاجِلِهِ

بِينَ له الغَبْنُ في بَيْعٍ وفي سَلَمِ

اِنْ آتِ ذَنْبَاً فما عَهدِي بمُنتَقِضٍ

مِنَ النَّبِيِّ ولا حَبلِي بمُنصَرِمِ

فاِنَّ لي ذِمَّةً منه بتَسمِيَتِي

مُحمَّدَاً وهُوَ أوفَى الخلقِ بالذِّمَمِ

اِنْ لم يكُن في مَعَادِي آخِذَاً بِيَدِي

فَضْلا والا فَقُلْ يا زَلَّةَ القَدَمِ

حاشاهُ أنْ يَحْرِمَ الرَّاجِي مَكَارِمَهُ

أو يَرجِعَ الجارُ منه غيرَ مُحتَرَمِ

ومُنذُ أَلزَمْتُ أفكَارِي مَدَائِحَهُ

وجَدْتُهُ لخَلاصِي خيرَ مُلتَزِمِ

ولَن يَفُوتَ الغِنَى منه يَدَاً تَرِبَتْ

اِنَّ الحَيَا يُنْبِتُ الأزهارَ في الأَكَمِ

ولَم أُرِدْ زَهرَةَ الدنيا التي اقتَطَفَتْ

يَدَا زُهَيْرٍ بما أثنَى على هَرِمِ

يا أكرَمَ الخلقِ ما لي مَن ألوذُ به

سِوَاكَ عِندَ حُلولِ الحادِثِ العَمِمِ

ولَن يَضِيقَ رسولَ اللهِ جاهُكَ بي

اذا الكريمُ تَجَلَّى باسمِ مُنتَقِمِ

قلت: هذه أبيات تنم عن حب عظيم لرسول الله r وتقدير عظيم له.

قال: ذلك لا يستغرب من الصالحين.. فلن يصير الصالح صالحا حتى يملأ عليه رسول الله r شغاف قلبه.

قلت: ولكن المجادلين يجادلون في أبيات كثيرة مما ذكرت.. فهم ـ مثلا ـ يجادلون

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست