ذلك،
فقد ظلوا آمنين على دينهم طوال القرون الثمانية التي ملك فيها المسلمون بلادهم
وكان لبعضهم مناصب رفيعة في بلاط قرطبة. ثم إذا بهؤلاء المسيحيين أنفسهم يصبحون
أصحاب السلطان في هذه البلاد فكان أول هم لهم أن يقضوا قضاء تامًا على المسلمين)[1]
(إن
القدوة الحسنة التي لا تقترن بمحاولة التبشير المتعصبة، لهي أقوى أثرًا في النفوس
التقية من مضايقات القسس المبشرين. ولقد اضطر العالم (دوزي) – رغم تعصبه ضد الإسلام – إلى الاعتراف بأن الكثير من
المسيحيين الذين كانوا في إسبانيا (اعتنقوا الإسلام عن عقيدة)[2]
(وكيف لا
يكون المسلم متسامحًا وهو يجل الأنبياء الذين يجلّهم اليهود والنصارى فموسى
بالنسبة إليه (كليم الله) وعيسى (روح الله) يجب تبجيله كما يبجل محمد (حبيب الله):﴿ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن
رُّسُلِهِ ﴾ (البقرة: 285)[3]
كات ستيفنس:
من الأسماء
التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (كات ستيفنس)[4]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا هو
الاسم القديم للمغني الإنجليزي (يوسف إسلام)
قلت:
أعرفه.. ويعلم الله شدة محبتي له.. فهل التقيته؟
قال:
أجل.. لقد تشرفت بذلك، وقد جمعني معه ـ ومعنا بعض الناس ـ مجلس من
[4] ولد يوسف إسلام تحت اسم
ستيفن ديمتري جورجيو في شهر يوليو/ تموز 1947 لأم سويدية وأب من القبارصة
اليونانيين. وتربى ستيفن في حي ويست إند بلندن في شقة تقع فوق المطعم المملوك
لوالديه.
ونظراً لأن والده كان من
القبارصة اليونانيين، فإنه كان يعتنق مذهب الأورثوذكس اليونان لكنه تلقى تعليمه في
مدرسة كاثوليكية. وحصل ستيفنز على 8 ألبومات ذهبية متتالية، وحازت أغانيه على شهرة
واسعة في بريطانيا والولايات المتحدة.