responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 152

المطلق هو هدفي تأسياً بأحد أخوالي الذي كان واسع الثراء، وبالطبع كان للمجتمع من حولي تأثير بالغ في ترسيخ هذه الفكرة داخلي حيث أن الدنيا كانت تعني لهم كل شيء وكانت هي إلههم.

ومن ثم اخترت طريقي وعزمت أن يكون المال هو هدفي الأوحد، وأن تكون هذه الحياة هي مبلغ المنى ونهاية المطاف بالنسبة لي، وكان قدوتي في هذه المرحلة كبار مطربي البوب العالميين، وانغمست في هذه الحياة الدنيوية بكل طاقتي، وقدمت الكثير من الأغاني ولكن داخلي وفي أعماق نفسي كان هناك نداء إنساني ورغبة في مساعدة الفقراء عند تحقيقي للثراء المنشود.

ولكن النفس البشرية ـ كما يخبرنا القرآن الكريم ـ لا تفي بكل ما تعد به، بل تزداد طمعاً كلما منحت المزيد، وقد حققت نجاحاً واسعاً، وأنا لم أتعد سنواتي التسعة عشرة بعد، واجتاحت صوري وأخباري وسائل الإعلام المختلفة، فجعلوا مني أسطورة أكبر من الزمن وأكبر من الحياة نفسها، وكانت وسيلتي لتعدي حدود الزمن والوصول إلى القدرات الفائقة هي الانغماس في عالم الخمور والمخدرات.

بعد مضي عام تقريباً من النجاح المادي والحياة الراقية وتحقيق الشهرة أصبت بالسل ودخلت المستشفى، وأثناء وجودي بالمستشفى أخذت أفكر في حالي وفي حياتي: هل أنا جسد فقط، وكل ما عليَ فعله هو أن أسعد هذا الجسد؟ ومن ثم فقد كانت هذه الأزمة نعمة من الله حتى أفكر في حالي، وكانت فرصة من الله حتى أفتح عيني على الحقيقة وأعود إلى صوابي.. لماذا أنا هنا راقداً في هذا الفراش؟

وأسئلة أخرى كثيرة بدأت أبحث لها عن إجابة، وكان اعتناق عقائد شرق أسيا سائداً في ذلك الوقت، فبدأت أقرأ في هذه المعتقدات، وبدأت لأول مرة أفكر في الموت وأدركت أن الأرواح ستنتقل لحياة أخرى، ولن تقتصر على هذه الحياة‌، وشعرت آنذاك أني على بداية طريق

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست