به
الكافرين يوم القيامة حيث يقول:﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً
كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا
الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:56)
فالقرآن
هنا يقرر أنه عندما ينضج الجلد يخلق الله للكفار جلداً جديداً كى يتجدد إحساسهم
بالألم وذلك تأكيد من جانب القرآن على أن الأطراف العصبية التى تجعل الإنسان يشعر
بالألم موجودة فى الجلد.
قال: هذا أمر يدعو للدهشة والغرابة حقيقة،
فتلك معرفة مبكرة جداً عن مراكز الإحساس والأعصاب فى الجلد ولا أدرى كيف ذكر
قرآنكم هذا؟
قلت:
ترى أيمكن أن تكون هذه المعلومات قد استقاها محمد نبى الإسلام من مصدر بشرى؟
قال:
بالطبع لا.. ففى ذلك الوقت لم تكن هناك معارف بشرية حول هذا الموضوع.
قلت:
من أين إذن وكيف عرف ذلك ؟
قال:
المؤكد عندى هو استحالة المصدر البشرى، ولكنى أسألكم أنتم من أين تلقى محمد هذه
المعلومات الدقيقة ؟
قلت:
من عند الله.
قال:
الله !! ومن هو الله ؟
قلت:
إنه الخالق لهذا الوجود. إذا رأيت الحكمة، الحكمة تدل على الحكيم، وإذا رأيت العلم
في هذا الوجود دلك على أنه من صنع العليم، وإذا رأيت الخبرة في تكوين هذه
المخلوقات دلتك على أنها من صنع الخبير. وإذا رأيت الرحمة شهدت لك على أنها من صنع
الرحيم، وهكذا إذا رأيت النظام الواحد في هذا الوجود والترابط المحكم دلك ذلك على
أنه من صنع الخالق الواحد سبحانه وتعالى.
بعد أن
شرحت له المفهوم الإسلامى للفظ الجلالة الأعظم راقته تلك الرؤية، وعاد إلى