وأخبرني
أنه سألها: لماذا ترتدي الصَّليب في سلسلةٍ على صدرها، فكان أن أجابت بأنَّ ذلك
لأنَّ المسيح قد صُلب عليه، وقد رد عليها بأنه (لنَقُل أن أحدهم قتل أباك ببندقيَّةٍ،
فهل كنت ستتجوَّلين حاملةً البندقيَّة على صدرك؟)
لقد جعل
ذلك الراهبة تفكِّر.. وحين عرض عليها الأُسقف الزواج لاحقاً، كان جوابها بالإيجاب،
فتزوَّجا سرّاً، وبعد أربعة أسابيع كتبت إلى مسؤوليها تُعلِمهم بأنَّها تركت
الرَّهبنة.
وقد سمع
الشَّيخ الَّذي قدَّم لهما المأوى ـ وهو خال الرَّاهبة ـ بهذا الزواج؛ وفي لحظة
وصولهما إلى بيته نُصحا بالهرب، لأنَّ الشَّيخ كان يُعبِّىء بندقيَّته، وكان والد
الرَّاهبة غاضباً ومتوحِّشاً كالأسد.
انتقل
موايبوبو من رفاهية منزل رئيس الأساقفة ليعيش في بيتٍ مبنيٍّ من الطِّين، وبدلاً
من راتبه الكبير كعضوٍ في المجلس الكنسيِّ العالميِّ كأمينٍ عامٍّ لشرق إفريقيا،
بدأ بكسب قوته كحطَّابٍ، وحرَّاثٍ لأراضي الآخرين.
وفي
الأوقات الَّتي لم يكن يعمل فيها كان يدعو إلى الإسلام علانية، ممَّا قاده إلى
سلسلةٍ من الأحكام القصيرة بالسِّجن لعدم احترام المسيحيَّة.
وحين كان
يؤدِّي فريضة الحجِّ في عام 1988، حدث بلاء آخر، حيث فُجِّر بيته، وترتب على ذلك
قتل أطفاله التوائم الثلاثة.
وقد ذكر
أن من المتسببين في ذلك الأُسقف ـ الذي هو ابن خالته ـ ويذكر أنَّه بدلاً من أن
يحبطه ذلك فقد فعل العكس، لأنَّ عدد الَّذين كانوا يعلنون إسلامهم كان يزداد، وهذا
يشمل حماه أيضاً.
وفي عام
1992 اعتُقِل لمدَّة عشرة أشهرٍ مع سبعين من أتباعه، اتُّهموا بالخيانة، وكان ذلك