بعد
تفجير بعض محلات بيع لحم الخنزير الَّتي كان قد تحدَّث ضدَّها[1]، وبعد ذلك مباشرةً هاجر إلى زامبيا
منفيّاً؛ وذلك بعد أن نُصِحَ بأنَّ هناك مؤامرة لقتله.
وذكر
بأنَّه في كلِّ يومٍ كان يُطلق فيه سراحه، كانت الشرطة تأتي لتعتقله مُجدَّداً،
يقول موايبوبو: (لقد قالت النِّساء بأنَّهن لن يسمحن بذلك! وبأنَّهم سيقاومن
اعتقالي من قبل قوات الأمن بأجسادهن، وكانت النِّساء أيضاً هنَّ اللواتي ساعدنني
على الهرب عبر الحدود مُتخفياً؛ فقد ألبسنني ملابس النِّساء!)
وهذا هو
أحد الأسباب التي جعلته يُقدِّر دور النِّساء: (يجب أن تُعطى النِّساء مكانةً
رفيعةً، وأن يُمنحن تعليماً إسلاميّاً جيِّداً، وإلا فكيف يمكن للمرأة أن تتفهَّم
لماذا يتزوَّج الرَّجل أكثر من امرأةٍ واحدة.. لقد كانت زوجي زينب هي من اقترحت
عليَّ بأنِّي يجب أن أتزوَّج بزوجي الثَّانية ـ صديقتها شيلا ـ حين كان يتوجَّب
عليها السَّفر إلى الخارج من أجل الدِّراسات الإسلاميَّة)
وقد صادف
أن لقيته مرة بعد هذا، وهو يخطب في جمع من المسلمين، وهو يقول لهم ناصحا: (إنَّ
هناك حرباً على الإسلام.. وقد أغرقوا العالم بالمطبوعات.. والآن بالتحديد يعملون
على جعل المسلمين يشعرون بالعار بوصفهم لهم بالأُصوليِّين، فيجب على المسلمين ألا
يقفوا عند طموحاتهم الشَّخصيَّة، ويجب عليهم أن يتَّحدوا، فعليك أن تدافع عن جارك
إن كنت تريد أن تكون أنت في أمان)
سمعته
يقول ذلك، وهو يحضُّ المسلمين على أن يكونوا شجعاناً، مُستشهداً بالمركز
[1] لا نرى من النصح للإسلام
أن يتحدث المسلم في الأرض التي فيها غير مسلمين عن مثل هذه المواضيع، فذلك يشوه
صورة الإسلام من جهة، ويعرض المسلمين الذين قد يشكلون أقلية للأذى من جهة أخرى.
وقد نصح a معاذا عن مواضيع الدعوة وتدرجها..
وذلك هو الأسلوب النبوي الأمثل، انظر في هذا رسالة (النبي الهادي) من هذه السلسلة.