وفي إحدى
المناسبات ذهبنا إلى البلد لإرسال بعض الرسائل. وهناك حدث أن رأيت جمهرةً من
أُناسٍ كثيرين يشاهدون فيلماً لمناظرةٍ لأحد أفضل المبشِّرين لديّ.
وقد
أخبرني صديقي المسلم بأنَّ هذا الَّذي أدعوه بأفضل مبشِّرٍ لديّ كان الشيخ أحمد
ديدات، وهو داعيةٌ إسلاميٌّ مشهور، فأخبرته بأنَّ رهباننا في الوطن جعلونا نعتقد
بأنَّه مبشِّرٌ عظيمٌ فقط؛ وأخفوا عنَّا شخصيَّته الحقيقيَّة بأنَّه داعيةٌ مسلم،
ومهما كانت نيَّتهم، فإنَّها بالتأكيد كانت لإبعادنا عن معرفة الحقيقة.
على
الرغم ممَّا عرفته، فقد اشتريت أشرطة الفيديو، وبعض الكتب أيضاً لأقرأ عن الإسلام.
وفي مكان
إقامتنا، حدَّثني صديقي عن قصص الأنبياء، وكنت حقيقةً مُقتنعاً، لكنَّ كبريائي
أبقاني بعيداً عن الإسلام.
وبعد
مُضيِّ سبعة أشهر، حضر إليَّ في غرفتي صديقٌ آخر، وهو مسلمٌ من الهند، وأعطاني
نسخةً من ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزيَّة. وفيما بعد قادني إلى البلد، ثم
اصطحبني إلى المركز الإسلاميّ.
هناك
قابلت أحد الإخوة الفلبينيِّين؛ ودار بيننا نقاشٌ حول بعض المسائل الدينيَّة، وقام
بربط ذلك بمقارنةٍ لحياته قبل الإسلام ـ حين كان مسيحيّاً ـ وبعده؛ ثم شرح لي بعض
تعاليم الإسلام.
وفي تلك
الليلة المباركة، دخلت الإسلام، وأعلنت دخولي الإسلام بترديد الشهادتين)
سرد لي
قصته، ثم قال: كنت سابقاً أتَّبع ديناً أعمى، أمَّا الآن فإنِّي أرى الحقيقة
المطلقة، وهي أنَّ الإسلام هو الطريقة الأفضل والكاملة للحياة المصمَّمة لكلِّ
البشريَّة.