responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 296

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (الدكتور جاري ميلر) [1]، فسألت الغريب عنه، فقال: قال: هذا (جاري ميلر).. أو كما يحب أن يسمى (عبد الأحد عمر).. وهو كندي الأصل.. وقد كان قسيساً نشيطا يدعو للمسيحية، بالإضافة إلى اهتمامه بالرياضيات.. بل كونه عالما فيها.

وقد كان أول لقاء لي معه أني كنت في ساحة (.. !؟) أستمع إليه، وهو يتوجه بخشوع للملتفين حوله يقول لهم: أيها المسلمون، لو أدركتم فضل ما عندكم علي ما عند غيركم لحمدتم الله أن أنبتكم من أصلاب مسلمة ورباكم في محاضن المسلمين وأنشأكم علي هذا الدين العظيم.

ثم أضاف: إن معني النبوة، ومعني الألوهية، ومعني الوحي، ومعنى الرسالة، ومعنى البعث، ومعنى الحساب.. كل تلك المعاني ليست إلا عندكم.. والفرق بين ما عندكم فيها، وما عند غيركم، كالفرق مابين السماء والأرض.

بعدما انتهى من خطابه الذي يفيض من قلب ممتلئ بالخشوع الصادق اقتربت منه لأتنسم سر رائحة الصدق التي نبعت من كلامه.

قال لي: لقد جذبني لهذا الدين وضوح العقيدة، ذلك الوضوح الذي لا أجده في عقيدة سواها.


[1] هو الدكتور جاري ميلر (عبد الأحد عمر) عالمٌ في الرياضيات واللاهوت المسيحيِّ ومُبشِّرٌ سابق، وقد كان الدكتور ميلر في إحدى فترات حياته نشطاً في التبشير المسيحيّ، ولكنَّه بدأ مبكِّراً باكتشاف تناقضاتٍ كثيرةٍ في الإنجيل.

وفي سنة 1978، حصل أن قرأ القرآن الكريم مُتوقِّعاً بأنَّه أيضاً سيحوي خليطاً من الحقيقة والزَّيْف. لكنَّه ذهل باكتشافه أنَّ رسالة القرآن الكريم كانت مُطابقةً لنفس جوهر الحقيقة الَّتي استخلصها من الإنجيل. فدخل الإسلام، ومنذئذ أصبح نشطاً بتقديمه للناس، بما في ذلك استخدام المذياع والبرامج التلفازيَّة. وهو أيضاً مؤلِّفٌ للعديد من المقالات والنشرات الإسلاميَّة، نذكر منها:( ردٌّ موجَزٌ على المسيحيَّة – وجهة نظر المسلم"،و"القرآن العظيم"،و"خواطر حول (براهين) أُلوهيَّة المسيح"،و"أُسُسُ عقيدة المسلم"،و"الفرق بين الإنجيل والقرآن"،و"المسيحيَّة التبشيريَّة – تحليلٌ لمسلم".

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست