responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 338

أسابيع، لأنزع بعد ذلك فتيل القنبلة وأعلن إسلامي، فغضب والداي أشد الغضب.

وجاء الكاهن الأكبر إلى المنـزل ليناقشني، فعرضت عليه ما عندي من تناقضات الإنجيل، فكلمني عن بعض الشبهات التي تثار حول الإسلام فقلت له: أقنعني أولاً أن محمداً ليس رسولاً من عند الله، فوعدني ولكن لم يرجع، وسمعت بعد ذلك أن الكنيسة كلها تصلي من أجلي لأرجع إلى عقلي، وكأنني صرت مجنوناً.

بدأت بعد ذلك أثبّت قدمي في الإسلام ـ دراسة وتعلماً ـ وكنت ألقي بعد ذلك برامج إسلامية في التلفزيون والإذاعة المحلية التي تمولها الجهات الإسلامية.

واعتنق الإسلام بعد ذلك أبي وأمي وأختي وزوجها وابن أخي وبنت أختي .. وأحمد الله على أن كنت سبب هدايتهم إلى الصراط المستقيم.

سألته عن المدى الذي ينتشر فيه الإسلام في الفلبين، فقال لي: يدخل في الإسلام كل شهر أكثر من أربعمائة من مسيحيي الفلبين حسب السجلات الرسمية، أما العدد الحقيقي فالمرجح أنه أكثر من ذلك.. ومعظم أهل الفلبين مسيحيون بالاسم فقط ولايجدون من يدعوهم إلى الإسلام، ومنهم من يقتنع بالإسلام، ولكن يعوقه عن اعتناقه عامل الخوف من المستقبل لأنه سيفقد الأسرة وسيفقد العمل، فالناس هناك لا تقبل توظيف من ترك المسيحية.

سألته عن السر في هذا الإقبال الشديد على الإسلام في هذه البلاد، فقال: إنها المعاملة الطيبة.. إنها أخلاق الإسلام.. فكثير ممن أسلموا كان دافعهم إلى الاقتراب من عقيدة التوحيد معاملة المسلمين الحسنة لهم، كأن يكون صاحب العمل مسلماً حسن المعاملة، أو زميلاً لمسلم حسن الصحبة ودمث الأخلاق.. وكثير ممن أسلموا في الفلبين لم يسلموا إلا بعد أن عادوا إلى بلادهم بعد العمل في بلد إسلامي، إذ أحسوا بالفرق عندما فقدوا المناخ الإسلامي، فتبخرت كل أوهامهم وشكوكهم حول الإسلام، فأعلنوا إسلامهم بعيداً عن كل ضغط أو تأثير.

وقد ذكر لي أن من أسباب ذلك الإقبال الشديد على الإسلام هو تأثر الناس برؤية منظر

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست