responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337

على كلام الله ووحيه إلى خلقه.

سألت المتحدث عن سبب اعتناقه للإسلام، ثم عن الفرق بين القرآن والإنجيل فأعطاني كتاباً لرجل اسمه أحمد ديدات.. قرأت الكتاب فوجدت فيه الإجابة عن كل تساؤلاتي حول الإنجيل واقتنعت تماماً، ثم أخذت أقابل ذلك الرجل كل يوم جمعة بعد الظهر لأسأله عن كل شيء، وكان من فضولي أن سألته عن محمد a، وهل هو من نسل إسماعيل؟ فذكر لي أن في التوراة الموجودة حالياً ذكر محمد a، وأعطاني مقاطع كثيرة من التوراة في هذا الصدد.

أخذت أبحث لأقتنع، وكان من دواعي اطمئناني أن إيماني بعيسى عليه السلام يجعلني أقبل الإيمان بمحمد a، واستمر بحثي شهرين، شعرت بعدهما ببعض التردد، لخوفي على مستقبلي لأنني أعلم يقيناً أنني لو أسلمت فسأخسر كل شيء: المال، ودرجتي العلمية، والكنيسة، وسأخسر والديّ وإخوتي، وكان الشيء الذي هزني هو عجزي عن تدريس الناس العقيدة المسيحية إذ أصبحت بارداً جداً وغير مقتنع بما أقول.

تركت قراءة التوراة حتى لاحظ والداي ذلك، ثم لقيت صديقي المسلم، وسألته عن الصلاة، فقال لى: الشهادة أولاً، فرفعت أصبعي بتلقائية وقلت خلفه: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ولم أكن أعرف معنى هذا القول حتى شرحه هو لي بعد ذلك، وقلت: وأشهد أن عيسى رسول الله.

كان في المجلس مسلمون كثيرون من جنسيات مختلفة فقام الجميع وعانقوني وهنأوني، فقلت في نفسي: كل هؤلاء مسلمون رغم اختلاف جنسياتهم وألوانهم، لقد جمعهم الإسلام بلا تمييز، فلماذا التمييز في المسيحية حتى تجد جماعات مسيحية للبيض وجماعات مسيحية للسود؟

فرجعت إلى بيتي ونطقت بالشهادة باللغة الانجليزية بيني وبين الله تعالى فليس يهمني الناس، بقيت على إسلامي من غير أن يعلم أحد من معارفي، وكنت أدخل الكنيسة لمدة ستة

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست