responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336

وقد كانت مشكلتي نقص الكتب التي تتكلم عن الإسلام وعن القرآن ولكني لم أيأس، لأنني كنت أستحضر من كلام المبشر الأمريكي قوله (إن التوراة فيها أخطاء)، مما أدخل الشك في نفسي، فبدأت أكوّن فكرتي عن الدين الحق الذي أومن به.

ولم أجد الإجابات عن الأسئلة التي جالت آنئذٍ في صدري حول الإنجيل، وكلما حللت مشكلة أو أجبت عن سؤال، ظهرت مشاكل كثيرة وأسئلة أكثر.. فلجأت إلى تفريغ ذهني من كل فكرة مسبقة، ودعوت الله أن يهديني إلى الحق.

وكان من المفارقات العجيبة أنني كقسيس كنت أعلّم الناس ما لا أعتقده، فمثلاً لم أكن على الإطلاق مقتنعاً بفكرة الخطيئة الأصلية، والصّلب، إذ كيف يحمّل الله إنساناً ذنوب الآخرين؟هذا ظلم، ولماذا لا يغفرها الله ابتداءً؟وكيف يفعل الأب هذا بابنه؟ أليس هذا إيذاءً للأبناء بغير حق؟ وما الفرق بين هذا وبين ما يفعله الناس من إساءة معاملة الأطفال؟

بدأت أبحث عن الوحي الحقيقي، فتأملت نص التوراة فلم أجد إلا كلاماً مليئاً بالأخطاء والتناقضات لا ندري من كتبه ولا من جمعه، فأصل التوراة مفقود، وهناك أكثر من توراة.

اهتزت عقيدتي تماماً، ولكني كنت أمارس عملي، لئلا أفقد مصدر دخلي وكل امتيازاتي.. ومرت سنتان وأنا على هذا الحال حتى جاء يوم لقيت فيه جماعة من المسلمين يوزعون كتيبات عن الإسلام، فأخذت منهم واحداً قرأته بشغف، ثم سعيت إلى مناقشة تلك الجماعة التي كانت توزع تلك الكتيبات، فقد كنت أحب الجدال والمناظرة، وهذا ليس غريباً، ففي الفلبين جماعات مسيحية متصارعة يقارب عددها 20 ألف جماعة وكثيراً ما كنت أمارس الجدال والمناظرة مع بعض تلك الجماعات.

فلما جلست مع ذلك الفريق المسلم في إحدى الحدائق فوجئت بأن الذي يحاورني كان قسيساً كبيراً دخل الإسلام، فأخذت أنصت لكلامه عن النظام السياسي في الإسلام، فأعجبني لأنني كنت أحب المساواة التي لم أجدها في النظم البشرية، ولكني حينئذٍ وجدتها في دين مبني

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست