responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 355

لكني خرجت من الكنيسة، وأنا لا ألبس سوى ما يستر عورتي، ولا أملك سوى هذا الدين العظيم الإسلام، وشعرت حينئذٍ أنني أسعد مخلوق على هذه البسيطة.

سرت ماشيا باتجاه المسجد الكبير وسط البلد، وفي الطريق أخذ الناس يمشون بجانبي مستغربين، ويقول بعضهم: لقد جن القسيس، وأنا لا يرد على أحد حتى وصلت المسجد، فلما هممت بالدخول حاولوا منعي متسائلين: إلى أين؟ وإذا بالجواب الصاعقة: جئت أُعلن إسلامي.

فتعجب الجميع قائلين (القسيس الأشهر في البلاد الذي تنصر على يديه المئات، الذي يظهر في شاشة التلفاز مرتين أسبوعيا، الذي يمثل المسيحية في البلد، يأتي اليوم ليُعلن إسلامه.. إنها سعادةٌ لا توصف، وفرحة لا تعبر عنها الكلمات، ولا تقدر على تصويرها الجمل والعبارات، إنه أنسٌ غامر، وإشراقة منيرة)

لقد فرح المسلمون فرحا شديدا بإسلامي، ثم أعطوني من الألبسة ما دخلت به المسجد، وألقيت بالمسلمين المتواجدين خطبة أعلنت فيها إسلامي، وقد انطلقت على إثرها صيحات التكبير، وارتفعت خلالها أصوات التهليل والتسبيح، استبشارا وفرحا بإسلام مَن طالما دعاهم إلى الضلال، إذا به اليوم يدعوهم إلى الهداية والإسلام.

وخلال يومين رجع الكثير الكثير ممن تنصروا إلى واحة دينهم الإسلام الوارفة الظلال، حيث ينعمون في ظله وكنفه بآثار الهداية وطمأنينة سلوك السبيل القويم وراحة البال والضمير والخير العميم:﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ (الرعد:28)

بعد يومين من إعلان إسلامي بدأ الحاقدون من المسيحيين يبحثون عني ليقتلوني وتهددوا وتوعّدوا، فقام المسلمون بتهريبي إلى سيراليون سرا، حيث أ ُعلِن عبر الإذاعة التي تملكها لجنة مسلمي أفريقيا الكويتية أني سأُلقي خطابا للأمة بمناسبة إسلامي، وأخذ الجميع

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست