responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (روجيه دوباكييه)[1]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا اسم لمفكر سويسري اعتنق الإسلام، التقيت به في سويسرا، وقد سألته عن رحلته إلى الإسلام، فقال: نشأت في بيئة مسيحية بروتستانتية، غير أني لم أكن مهتما بها.. بل كنت متأثرا بالفلسفة الحديثة، ولا سيما الفلسفة الوجودية، ولهذا فقد كنت أعتقد أن الأديان مجرد معتقدات خرافية.

وعندما اشتغلت بالصحافة بدأت أسافر إلى أكثر من بلد.. فسافرت إلى السويد، وعملت بها مراسلاً صحفيّاً في نهاية الحرب العالمية الثانية لأكثر من خمس سنوات، لكني اكتشفت أن الناس تعساء، برغم التقدم والرخاء الذي يعيشون فيه، على حين اكتشفت عكس ذلك عندما سافرت إلى بعض الدول الإسلامية في الشرق، فقد وجدت المسلمين ـ رغم فقرهم الشديد ـ يشعرون بسعادة أكثر، وأن حياتهم لها معنى.. وهذه الملاحظة جعلتني أفكر مليّاً في معنى الحياة، وأتأملها من خلال هذين النموذجين.

لقد كنت أسأل نفسي: لماذا يشعر المسلمون بسعادة تغمر حياتهم برغم فقرهم وتخلفهم؟!.. ولماذا يشعر السويديون بالتعاسة والضيق برغم سعة العيش والرفاهية والتقدم الذي يعيشون فيه؟! حتى بلدي (سويسرا) كنت أشعر فيه بنفس ما شعرت به في السويد، برغم أنه بلد ذو رخاء، ومستوى المعيشة فيه مرتفع!

وأمام هذا كله وجدت نفسي في حاجة لأن أدرس ديانات الشرق.. وبدأت بدراسة الديانة الهندوكية فلم أقتنع كثيراً بها، حتى بدأت أدرس الدين الإسلامي فشدني إليه أنه لا يتعارض مع الديانات الأخرى، بل إنه يتسع لها جميعاً.. فهو خاتم الأديان..

وهذه حقيقة كانت تزداد يقيناً عندي باتساع قراءاتي، حتى رسخت في ذهني تماماً بعد ما


[1] انظر: اللواء الإسلامي: من حديث أجراه محمد صبره ورضا عكاشه في إحدى أعدادها الأسبوعية.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست