اطلعت
على مؤلفات الفيلسوف الفرنسي المعاصر رينيه جينو الذي اعتنق الإسلام.
لقد
اكتشفت كما اكتشف الكثيرون ممن تأثروا بكتابات الفيلسوف الفرنسي الذي أسلم وتحولوا
إلى الإسلام.. اكتشفت أن الإسلام يعطي معنى للحياة، على عكس الحضارة الغربية التي
تسيطر عليها المادية، ولا تؤمن بالآخرة، وإنما تؤمن بهذه الدنيا فقط.
قلت:
لقد كان فكر الفيلسوف الفرنسي رينيه جينو الذي أسلم، هو حاديك إلى الإسلام.
قال:
يمكنك أن تقول ذلك.. بالإضافة إلى أني ـ كما ذكرت لك ـ تأثرت بزياراتي للدول
الإسلامية، فبرغم الظروف المادية السيئة في تلك الدول فإن أهلها يتمتعون بقدر كبير
من الإيمان الراسخ في نفوسهم، ولا توجد عندهم أزمات أخلاقية كالتي توجد بالغرب،
وجعلت كثيراً من الشباب ينتحر أو يهرب من الحياة بتعاطي المخدرات، مما يعني في
نظرهم أن الحياة ليس لها معنى أو قيمة.
قلت:
فهل رأيت أن الإسلام هو الذي يقف خلف تلك السكينة النفسية التي يعيشها المسلمون؟
قال:
أجل.. لقد تبينت أن الإسلام بمبادئه يَبسُط السكينة في النفس.. أما الحضارة
المادية فتقود أصحابها إلى اليأس، لأنهم لا يؤمنون بأي شيء.. كما تبينت أن
الأوربيين لم يدركوا حقيقة الإسلام، لأنهم يحكمون عليه بمقاييسهم المادية.
قلت:
أهذا ما جذبك إلى الإسلام؟
قال:
أول ما جذبني إلى الإسلام هو شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله..
فقد اكتشفت أن الإسلام دين متكامل، وكل شيء فيه مرتبط بالقرآن والسنة.. وفي
اعتقادي أن الإنسان يمكن أن يتأمل في هذه الشهادة طيلة الحياة.
الشهادة
تقول لا إله إلا الله.. وهذا يعني أنه ليس هناك حقيقة نهائية ودائمة سوى الله..
أما الفلسفة الحديثة فتقول إنه ليس هناك حقيقة سوى هذه الدنيا، ذلك ما تقوله
الفلسفة الوجودية