وقد دهشت
لأن الإسلام يعبر عن الحقيقة التي تناساها العلم والفلسفة الحديثة.
سكت
قليلا، ثم قال: لقد تأثرتُ بالقرآن الكريم كثيراً عندما بدأت أدرسه، وتعلمتُ
وحفظتُ بعض آياته.. والحمد لله فأنا أستطيع أن أقرأ فيه، وتستوقفني كثيراً الآية
الكريمة التي يقول فيها الله تعالى:﴿
وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي
الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)، وقوله تعالى:﴿لا إِكْرَاهَ
فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ)(البقرة:256)
سكت
قليلا، ثم قال: والسنة النبوية الشريفة قرأتها أيضاً، وتأثرت بما فيها من حِكَم
وبيان دقيق.
قال:
لمّا عُدتُ إلى سويسرا لم يكن هناك مبرر لأن أخفي إسلامي، لذلك فقد نشرتُ مقالات
كثيرة عن الإسلام في (جورنال دى جنيف)، وصحيفة (جازيت دي لوزان)، وهي صحف غير
إسلامية.. كما ترجمت بعض الكتب التي تتناول موضوعات إسلامية.. ودافعتُ في كتاباتي
كلها عن قضايا الإسلام كمسلم وَجَدَ طريقه في دين الإسلام.
وأنا أحاول
ـ الآن ـ أن أكثف كتاباتي عن الإسلام، وأشرح للقراء الغربيين ما يدور في العالم
الإسلامي.. وأنا أركز على مسألة أن الإسلام يُقدم حُلولاً لمشاكل كثيرة وصلوا معها
إلى طريق مسدود، في حين فتح الإسلام لها أبواباً كثيرة.
قلت:
إن الكثير من قومنا يعتبرون الإسلام قومية لا أيديولوجية.. ويحكمون عليه على أساس
ذلك.. و
قاطعني
قائلا: أنا أختلف مع بعض الأشخاص الذين ينظرون إلى الإسلام باعتباره قومية ـ وهذا
اعتقاد خاطىء لدى كثير من المسلمين.. إنهم يعتبرون الإسلام أيديولوجية وهو خطأ..
إنّما الإسلام طريق إلى الله، وأفضل طريقة للوصول إلى معرفة الله والتصالح والوئام
بين