responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394

فى أكثر من مناسبة، قال بوضوح : (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية)

كل المنظمات قبل الإسلام.. حتى الدينية أو شبه الدينية.. كانت تنهج المفهوم الضيق للعصبية القبلية والعشائرية، فمثلا الملوك المتألهين، الفراعنة فى مصر، لا يفكرون إلا فى أضيق الحدود التى يعيش فيها المصريون ؛ وحتى إله بنى إسرائيل فهو إله فقط للشعب المختار، بالعكس فالمفاهيم المستقاة من القرآن الكريم ترفض رفضا باتا التمسك بالعشيرة أو القبيلة.

الإسلام افترض مجتمعا سياسيا بعيدا عن الإنقسامات العرقية والقبلية، وفى هذا المجال فإن الإسلام والنصرانية يتفقان فى الدعوة العالمية بعيدا عن القبلية، وفى حين أن النصرانية قد حددت نفسها فى مفهوم (اعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله)، إلا أن مفهوم الإسلام أوسع من ذلك، فقد دعا كل الأمم أن يكون الولاء لله فقط.

وبذلك.. لتحقيق ما لم تحققه النصرانية.. فقد أضاف الإسلام منظورا آخر فى تطوير الإنسان.. لقد دعا إلى مجتمع مفتوح عقائديا، بالمقارنة مع المجتمعات المغلقة التى نشأت فى الماضى عرقيا وجغرافيا.

لقد أعطت رسالة الإسلام تصورا ومنحت البشرية حضارة لا مكان فيها للقومية، لا مصالح شخصية، لا طبقية، لا كنيسة، لا كهنة، لا طبقة نبلاء متوارثة، فى الحقيقة، لا شئ متوارث على الإطلاق [1].

روجيه جارودي:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (روجيه جارودي)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا اسم المفكر الفرنسي المعروف، وأحد كبار زعماء الحزب الشيوعي


[1] انظر: الإسلام والغرب، الوجه الآخر، حسن السعيد.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست