responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 393

بعض العقبات، يجد التشجيع اللازم لتنمية شخصيته: هذا، ولا شئ آخر، يبدو أنه هو مفهوم الإسلام للوظيفة الحقيقة للمجتمع.

وهكذا كان من الطبيعى أن التشريع الذى أتى به سيدنا محمد a خلال ثلاثة وعشرون عاما من مبعثه لا يرتبط فقط بالنواحى الروحية، بل يمتد ليشمل الإطار لكل الأفراد وللمجتمع أيضا. يشمل ليس فقط مفهوم النقاء الفردى، ولكن يتضمن المجتمع العادل الذى يؤدى هذا النقاء إليه، كذلك يتضمن الخطوط العريضة للمجتمع السياسى، أما التفاصيل فمتروكة للتطورات التى تحدث مع الزمن المتغير، كما يحدد حقوق الأفراد وواجباتهم نحو المجتمع اذى يعيشون فيه آخذا بعين الإعتبار حقيقة ما يجد من أمور.

الشريعة الإسلامية تتضمن كل مناحى الحياة، أخلاقية، طبيعية، فردية، اجتماعية، العلاقة بين الجسد والروح والعقل، الجنس، الإقتصاد، كل ذلك جنبا إلى جنب، مع اللاهوت والعبادة، كل أمر من الأمور له وضعه فى تعليمات النبى a، ولا شئ يخص الحياة ينظر إليه على أنه تافه ليخرج من دائرة التصور الدينى.. ليس حتى مثل هذه القضايا الدنيوية، كالتجارة، والميراث، وحق الملكية، وامتلاك الأراضى.

كل مفردات الشريعة وضعت للانتفاع المتساوى بين أفراد المجتمع، بدون تمييز بين مكان المولد والأعراق والجنس أو ولاء اجتماعى سابق.. لا منافع خاصة حجزت لمؤسس المجتمع أو أحفاده.. لا توجد طبقات عليا وطبقات دنيا فى المفهوم الإجتماعى، ليست من مفردات القاموس الإسلامى ؛ ولا أثر لها فى الشريعة الغراء.. كل الحقوق والواجبات والفرص، موزعة بين أفراد المجتمع المؤمن بالتساوى.

لا يوجد كهنة بين الله والإنسان، لأن الله يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم، لا ولاء إلا لله ورسوله، وبأمر من الله للوالدين، وللمجتمع المسلم المنوط بتحقيق مملكة الله على الأرض ؛ وبذلك فلا يجوز الذى يعلى كلمة (بلادى أو أمتى)، ولتوضيح هذا المفهوم، فإن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست