responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (إيريس صفوت)[1]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا اسم لسيدة ألمانية أسلمت، وقد التقيت بها وحدثتني عن قصة إسلامها، ومما ذكرته لي قولها: نشأت في أسرة مسيحية علمانية ابتعدت عن الكنيسة، وعندما كنت في سن العاشرة شعرت بأن شيئا ينقصني في حياتي، وفطرتي دائما تشتد نحو الدين وأخذت أبحث لي عن دين، وكنت في ذلك الوقت أقرأ في الكتب عن الإسلام.. ووقتها شعرت بشيء يشدني بقوة إلى الإسلام كدين سماوي يرفع من كيان الانسان ويحمل جميع الفضائل والاخلاق الفاضلة وأخذت اهتم بهذا الدين وتحدثت الى زميلاتي في المدرسة وعن الإسلام وأنني أحب هذا الدين، وحينئذ كنت بلغت الثانية عشرة من عمري، وبالفعل أسلمت وكتمت إسلامي لأن زميلاتي وصفنني بالجنون.

قلت: أسلمت في ذلك السن.. فما كان موقف أسرتك؟

قالت: في البداية اعتبرت أسرتي أنني أمر بمرحلة اضطراب وتقلب في المزاج.. لكن عندنا في الغرب حرية، واذا بلغ الابناء سن الثالثة عشرة فمن حقهم أن يتصرفوا كيفما شاءوا، ومن حقهم أيضا أن يتركوا أهلهم، ولهذا تركوا لي حرية الديانة.

وعندما وصلت للثانوية العامة، وكان عمري حيئذ ثلاثة عشرة سنة، وذلك عام 1967 وكنت في رحلة الى لندن، ذهبت الى المركز الإسلامي هناك والتقيت بالشيخ محمد الجيوشي (عميد كلية الدعوة الاسبق بجامعة الازهر) وكان اماما للمركز، وقلت له: إنني اريد ان اعلن إسلامي، وأذهب إلى الازهر وأدرس الدين الإسلامي واللغة العربية، كما التقيت بالشيح أحمد حسن الباقوري (وزير الاوقاف المصري الاسبق) في ذلك الحين، ووعدني بالدراسة في الازهر، واعلنت اسلامي أمام الشيخين ونطقت بكلمة التوحيد، وفي عام 1969 سافرت الى


[1] انظر: صحيفة الشرق الأوسط 4-10-2002.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست