فيها
وتتميمها لتغدو ملائمة للبشرية جمعاء في كل زمان ومكان)[1]
قلت:
ما أصدق هذا الرجل.. وما أعظم فهمه للإسلام.. إن كثيرا من المسلمين يحتاجون إلى
التتلمذ عليه ليعرفوا قيمة دينهم.
قال:
صدقت.. لقد رأيت من المسلمين من يناقشه مناقشة شديدة، حتى خلت المسلم كافرا
والكافر مسلما.
قلت:
الإسلام والكفر حكمان لله.. ولعل فضل الله يكون قد تدارك هذا الرجل الفاضل ليكتب
في قلبه الإيمان الذي عاش يدافع عنه.. وقد قال a: (إن الرجل منكم ليعمل بعمل أهل
الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار
فيدخل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع،
فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخل الجنة)[2]
إميل درمنغم:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (إميل درمنغم)، فسألت
الغريب عنه، فقال: هذا مستشرق فرنسي، عمل مديرًا لمكتبة الجزائر إبان الاستعمار،
من آثاره: (حياة محمد) (باريس 1929) وهو من أدق ما صنّفه مستشرق عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم، و(محمد والسنة الإسلامية) (باريس
1955م)، ونشر عددًا من الأبحاث في المجلات الشهيرة مثل: (المجلة الأفريقية)، و(حوليات
معهد الدراسات الشرقية)، و(نشرة الدراسات العربية) وغيرها.
ولهذا
الرجل الفاضل شهادات قيمة عن القرآن والإسلام والحضارة الإسلامية سأبث لك منها ما
يسمح به الوقت:
فهو يشهد
بالاحترام العظيم الذي ناله المسيح في المصادر الإسلامية، وخاصة القرآن