responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 443

فيقول: (قد نرى تشابهًا بين القرآن والتوراة في بعض المواضع، إلا أن سببه ميسور المعرفة.. إذا لاحظنا أن القرآن جاء ليتممها، كما أن النبي خاتم الأنبياء والمرسلين)[1]

وفي موضع آخر يعلل ذلك الاتفاق بقوله: (إن دين الأنبياء كان كله واحدًا فهم متحدون في المذهب منذ آدم إلى محمد وقد نزلت ثلاثة كتب سماوية وهي الزبور والتوراة والقرآن. والقرآن بالنسبة إلى التوراة كالتوراة بالنسبة إلى الزبور وإن محمدًا بالنظر إلى عيسى كعيسى بالنظر إلى موسى، ولكن الأمر الذي تهم معرفته هو أن القرآن آخر كتاب سماوي ينزل للناس وصاحبه خاتم الرسل فلا كتاب بعد القرآن ولا نبي بعد محمد ولن تجد بعده لكلمات الله تبديلاً. إذا تقرر هذا لم يعد هنالك وجه للاستغراب من وجود بعض التشابه بين القرآن والتوراة، فمحمد كعيسى قال إنه بعث ليتم رسالة من قبله لا ليبيدها فلم يكن من أمره الابتعاد عمن تقدمه ولذلك كان يصرح على الدوام بأنه يعيد على الناس ما نزل على الأنبياء من قبله.. على أن بعض المشابهات لا تحتاج إلى مثل هذا التفسير إذ نفس محمد كانت متأثرة بما تأثرت به نفوس الأنبياء من بني إسرائيل، وكان يعبد الله الذي عبدوه فلا عجب أن تشابهت ألفاظ التضرّعات وتجانست أصوات الدعاء)[2]

ويتحدث عن العقيدة الإسلامية ومدى انسجامها مع العقل، واستحالة أن يكون مصدرها يهوديا أو نصرانيا، فيقول: (لا إله إلا الله) ذلك هو أصل الاعتقاد بإله فرد ورب صمد منزه عن النقائص يكاد العقل يتصوره وهو اعتقاد قوي يؤمن به المسلمون على الدوام ويمتازون به على غيرهم من القبائل والشعوب، أولئك حقًا هم المؤمنون.. ولقد يستحيل أن يكون هذا الاعتقاد وصل إلى النبي من مطالعته التوراة والإنجيل، إذ لو قرأ تلك الكتب لردّها لاحتوائها على مذهب التثليث وهو مناقض لفطرته مخالف لوجدانه، فظهور هذا الاعتقاد بواسطته دفعة


[1] الإسلام: خواطر وسوانح ص 22 – 23.

[2] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 23 – 24.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست