responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 444

واحدة هو أعظم مظهر في حياته وهو بذاته أكبر دليل على صدقه في رسالته وأمانته في نبوته)[1]

ويتحدث عن انسجام الإسلام مع الفطرة، فبينما نرى تشدده في نواحي العقيدة نرى تساهله فيما يرتبط بالغرائز التي تقتضيها الفطرة، فيقول: (لقد كان فكر النبي في الألوهية من أرفع الأفكار وأسماها، ولكنه تسامح للناس كثيرًا في رغباتهم وما كانوا إليه يميلون. نعم يجب على الرجل أن يعتقد ويعبد الله، ولكن لا يجب عليه أن يحارب نفسه ويعذبها العذاب الأليم ليقهرها.. ومع ذلك فمن الشهوات ما نهى النبي عنه وأمر بمجاهدة النفس فيه. فقد حرم على المسلمين شرب الخمر وكل شراب يؤثر مثله، وقد بالغ المسلمون في العمل بهذا النهي، فكان من وراء ذلك أن نجت الأمم الإسلامية من مرض المسكرات وهي الداهية التي تفجع اليوم أممًا كثيرة من المسيحيين، وكانت إحدى الأسباب في اضطراب المجتمع الإنساني وظهور مذهب الفوضويين مما تجهله الأمم الإسلامية. هكذا جذب الإسلام قسمًا عظيمًا من العالم بما أودع فيه من إعلاء شأن النفس بتصور الذات الإلهية على صفات فوق صفات البشر تذكرها خمس مرات في كل يوم، وبما اشتمل عليه من الترفق بطبيعة البشر حيث أتاح للناس شيئًا مما يشتهون)[2]

ويتحدث عن العلاقات الاجتماعية التي أسسها الإسلام بين المسلمين، فيقول: (إن الرابط عند المسلمين هي أشد قوة منها لدى غيرهم من الأمم التي تدين بدين واحد، لأن القرآن شريعة دينية وقانون مدني وسياسي)[3]

ويتحدث عن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وما كان يتحلى به من الصدق والأمانة معتبرا ذلك محل اتفاق، فيقول: (إن أشد ما نتطلع إليه بالنظر إلى الديانة الإسلامية ما اختص منها بشخص النبي


[1] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 17 – 18.

[2] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 13.

[3] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 105 – 106.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست