responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460

الصلاة، وهي فعل العبادة وخضوع الإنسان لخالقه، فيؤديها المؤمن خمس مرات يوميًا وفي ساعات معينة بعد أن يطهر نفسه بالوضوء، متوجهًا نحو مكة المكرمة، حيث الكعبة المشرفة، مرددًا الصيغ الدينية، وهو يقوم بحركات السجود والركوع المنتظمة بدقة. ويمكن تأدية الصلاة بصورة منفردة وفي أي مكان يجد المرء نفسه فيه، على أن تكون الأرض بعيدة عن كل نجاسة، على أن صلاة الجماعة هي المستحبة.. وتكون الصلاة المشتركة في المسجد، والمسجد أساسًا هو بيت الصلاة، ومخطط بنائه منسجم مع ممارسة العبادة، فمن أجل الصلاة يقف المسلمون جنبًا إلى جنب يؤلفون جبهة عريضة وتنتظم خلف هذا الصف صفوف أخرى بنفس النظام، ويقف الإمام الذي يؤم الصلاة في مقدمة المصلين، وقد أدار ظهره لهم ووجهته ووجهة المصلين، الذين يقومون بنفس الحركات التي يقوم بها ويرددون التلاوات نفسها، هي القبلة، أي اتجاه مكة، حيث الكعبة قطب الإسلام وبيت الله على الأرض)[1]

ومنها قوله: (على أية حال، يكاد لا يوجد في البلاد الإسلامية منشآت عامة أو خاصة لا تحمل طابع الدين. فلقد تغلغل الإسلام في الحياة البيتية كما دخل حياة المجتمع وصاغت الطبائع التي نشرها شكل البيوت والنفوس)[2]

ومنها قوله: (إن العقيدة الأساسية في الإسلام هي الوحدانية المطلقة، فلا إله إلا الله ولقد ظهرت تعاليم الرسول محمد كرد فعل قوي ضد تعدّد الأرباب والأنصاب التي كان يقدسها العالم العربي، وضد الوثنية الإغريقية الرومانية ولمجابهة الثالوث الذي يؤمن به المسيحيون ليس لله شريك ولم يلد ولم يولد، لا يمكن أن يشبه بأي مظهر إنساني، ولئن كان القرآن قد حرم عبادة الأصنام بجمال، فإن الحديث الشريف (السّنّة) فعّل ذلك وتوسّع فيه.. وليس من الممكن أن ننكر أن هذا المنع احتفظ بكل قوته في تزيينات العمارة الدينية ولوازم العبادة، وأنه أثر على


[1] الفن الإسلامي، ص 12 – 13.

[2] الفن الإسلامي، ص 15.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست