ويتحدث
عن بعض صفاته a،
فيقول: (كان محمد هو المشرّع الملهم والمحرك الأول للوحدة الدينية بين جميع
الأقوام،.. وكان بسيطًا وحازمًا)[1]
ويتحدث
عن علاقة الإسلامية بالملة الحنيفية، فيقول: (في القرآن يظهر إبراهيم عدة مرات مع
عنوان الحنيف، ويبدو أن هذه العبارة السابقة لعصر محمد كانت تدل على أناس لا
يعتنقون المسيحية ولا اليهودية، ويتطلعون بغموض إلى دين أكثر تجردًا من العقائد
والمذاهب، إلى توحيد كامل.. ولكن محمد سينتهي إلى التوحيد، إلى دين أساسي وفطري
ليست الأديان الأخرى سوى دلالات عليه، توحيد يبلور نهائيًا أحلام الحنفاء
الغامضين، بحيث يجب أن نرى بهم مبشرين بمحمد[2][3]
ويتحدث
عن ربانية الإسلام، ورجوعه إلى مصادره الأصلية، فيقول: (تضاعفت فجأة أهمية النصوص
المقدسة لأن دراستها لم تكن قضية تديّن فقط بل قضية تطبيق عملي. وبدأ الفقه ينتظم
ولكن بوفاق تام مع القانون السماوي)[4]
جورج مارسيه:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (جورج مارسيه) [5]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا
مستشرق فرنسي اهتم بمدى تغلغل الإسلام في الحياة، ومن شهاداته في هذا الباب قوله:
(إن الحج المتوجب على كل مسلم يستطيع إليه سبيلاً أن يؤديه مرّة في حياته، لا يقل
أهمية عن المبادلات التجارية في ترابط أبعد أجزاء العالم الإسلامي.. أما
[5] جورج مارسيه (1905-1946)
مستشرق فرنسي، كتب العديد من الدراسات والأبحاث في الشريعة واللغة، نشرها في عدد
من المجلات الشهيرة مثل (المجلة الجزائرية)، و(المجلة الأفريقية)، و(حولية معهد
الدراسات الشرقية)، وغيرها.