الخليفة
لا يملك سلطة معنوية إلا بقصد تطبيق هذا الشرع)[1]
ويتحدث
عن خاصية (العقلانية) في العقيدة الإسلامية مقارنا لها بالعقيدة المسيحية، فيقول:
(قد ندعو علماء الكلام المسلمين بعلماء الدين مع تحفظ واحد وهو أن ندرك أن الإيمان
عند المسلم – ومن
الناحية المبدئية – أمرٌ
عقلي صرف، فلم يوجد إذن نظريًا انفصام يباعد بين الإيمان والعقل على نحو ما عهدته
مثلاً الفلسفة المسيحية)[2]
ويتحدث
عن المساواة التي فرضها الإسلام على المجتمع المسلم، فيقول: (إن الإسلام لا يعترف
بأي تمييز بين الأفراد. ولا يخص المدينة – بوصفها مجموعة – بأي خاصة نوعية، كما لا يقر أي
نظام لسكانها (البورجوازيين)[3]
هنري ماسيه:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (هنري ماسيه) [4]، فسألت الغريب عنه، فقال: من
شهادات هذا الرجل التي جعلتني أضعه هنا حديثه عن منجزات رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم الكبرى، فيقول: (بفضل إصلاحات محمد
الدينية والسياسية، وهي إصلاحات موحدة بشكل أساسي، فإن العرب وعوا أنفسهم وخرجوا
من ظلمات الجهل والفوضى ليعدّوا دخلوهم النهائي إلى تاريخ المدنية)[5]
[4] هنري ماسيه H. Masse ولد عام 1886، عمل مديرًا للمعهد الفرنسي بالقاهرة، وعين أستاذًا
في جامعة الجزائر (1916-1927)، وعضوًا في مجمع الكتابات والآداب وفي المجمع العلمي
العربي بدمشق، وانتدبته الحكومة لعديد من المهام الثقافية واختارته اليونسكو في
لجنة المستشرقين. من آثاره: نشر كتابًا عن الشاعر (سعدي) (1919)، وصنف كتابًا
بعنوان: (الإسلام) (1957)، كما ترجم وحقق العديد من النصوص العربية، ونشر العديد
من الأبحاث في المجلات الاستشراقية الشهيرة.