responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 477

قلت: أسمع بهذا الرجل كثيرا.. ولكني لم أكن أعلم أن له من الفهم في الإسلام ما يتيح له أن يتحدث عنه.

قال: كيف يكون لعالم بالحضارات أن لا يعرف أعمق الحضارات وأشملها وأكثرها إنسانية، وأطولها عمرا.

قلت: صدقت.. لقد بث فينا من الإحباط ما جعلنا ننزل من التواضع إلى الذلة.

قال: سأذكر لك بعض شهادات هذا الرجل.. وهي ـ كغيرها ـ يختلط فيها الحق بسوء الفهم..

فمن تلك الشهادات قوله في بيان كون النظام الإسلامي بما تميز به من شمولية هو السبب في انتشار الإسلام: (لقد كرّس محمد حياته لتحقيق رسالته في كفالة هذين المظهرين في البيئة الاجتماعية العربية وهما الوحدانية في الفكرة الدينية، والقانون والنظام في الحكم. وتم ذلك فعلاً بفضل نظام الإسلام الشامل الذي ضم بين ظهرانيه الوحدانية والسلطة التنفيذية معًا.. فغدت للإسلام بفضل ذلك قوة دافعة جبارة لم تقتصر على كفالة احتياجات العرب ونقلهم من أمة جهالة إلى أمة متحضرة، بل تدفق الإسلام من حدود شبه الجزيرة، واستولى على العالم السوري بأسره من سواحل الأطالسي إلى شواطئ السهب الأوراسي)[1]

وقد تحدث عن امتداد تاثير النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم باعتباره قدوة محبوبا في الأجيال البعيدة للأمة الإسلامية، فقال: (لقد أخذت سيرة الرسول العربي بألباب أتباعه، وسمت شخصيته لديهم إلى أعلى علّيين، فآمنوا برسالته إيمانًا جعلهم يتقبلون ما أوحي به إليه وأفعاله كما سجّلتها السنة، مصدرًا للقانون، لا يقتصر على تنظيم حياة الجماعة الإسلامية وحدها، بل يرتب كذلك علاقات المسلمين الفاتحين برعاياهم غير المسلمين الذين كانوا في بداية الأمر يفوقونهم


[1] مختصر دراسة للتاريخ: 10 / 381.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست