responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 488

وتحدث عن مزايا التشريعات الإسلامية المختلفة، فقال: (الحق يقال إن الامتناع عن أكل لحم الخنزير وشرب المسكر واللحم الذي لم يحسن ذبحه، وإزالة كل مضرّ، وغير ذلك من الأشياء التي نهى عنها الإسلام، لمن أعظم الأمور النافعة للعاملين بها وليست لإتعابهم)[1]

وقال: (في المساجد ترى المساواة التامة بين المصلين فلا يوجد فيها مقاعد خاصة بأحد، وأي إمام يمكنه أن يؤم المصلين. ولا يوجد منظر أبهج من منظر جماعة المسلمين يصلون وهم خاشعون صامتون)[2]

وقال: (إن الزواج عند المسلمين يجلّ عما رماهم به كُتّاب النصارى. والقول بأنه لا يوجد حد للزواج والطلاق عند المسلمين فغير صحيح، والطلاق عندهم ليس هو بالأمر الهين، فعدا عن وجود المحكمين فعلى الرجل أن يدفع صداقها المسمى عند إجراء العقد وهذا غالبًا يكون فوق ما يقدر زوجها على إيفائه بسهولة، فمركز المرأة بالإسلام قوي مؤمّن من الطلاق. إن النصارى والبوذيين يرون الزواج أمرًا روحيًّا ومع ذلك نرى عقدة النكاح محترمة عند المسلمين أكثر مما هي محترمة في البلاد المسيحية.. ويسوءني أن أذكر ما ليس لي مناص من ذكره وهو أنني سكنت بين المسلمين أربعًا وخمسين عامًا ابتداءها سنة 1848 فمع وجود التساهل في أمر الطلاق عندهم وعسره عند النصارى، فقد وقع حوداث طلاق عند النصارى أكثر مما وقع عند المسلمين بكثير. وإني أقول الحق بأن الشفقة والإحسان عند المسلمين نحو عيالهم والغرباء والمسنّين والعلماء لمثال مجدٍ يجب على النصارى أن يقتدوا به)[3]

ويرد على شبهة تعدد الزوجات، فيقول: (أما تعدد الزوجات.. فإنّا بقطع النظر عن منافعه الحقيقية، لأنه يقلّل النساء الأماكن التي هن فيه أكثر من الرجال، وبقطع النظر عن أنه يقلل


[1] دين الإسلام، ص 8.

[2] دين الإسلام، ص 9.

[3] دين الإسلام، ص 10 – 11.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست