responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 489

وجود المومسات وأضرارهن، ويمنع مواليد الزنا، فلا يمكننا أن ننكر بأن أكثر المسلمين ذو زوجة واحدة والسبب في ذلك هو تعليم دين الإسلام لقد أتى محمد بين أمة تعد ولادة الأنثى شرًّا عظيم عليهم وهكذا كانوا يئدونها، ولم يكن للرجال حد يقفون عنده من جهة الزواج وكانوا يعدون النساء من جملة المتاع ويرثونها من بعد موت بعلها. فجعل لهذه الحالة حدًّا فلا يقدر الرجل أن يتزوج بأكثر من أربع نساء بشرط المساواة بينهن في كل شيء حتى بالمحبة والوداد، فإن لم يكن قادرًا على كل ذلك فلا يباح له بأن يتزوج غير واحدة. ومن يتدبر شريعته يرى أنه قد حضّ على الزواج بامرأة واحدة، ولقد رفع مقام المرأة ورقاها رقيًّا عظيمًا، فإنها بعد ما كانت تعد كمتاع مملوك صارت مالكة، وحكمها مؤيد وحقوقها محفوظة)[1]

ويتحدث عن الآثار الصحية للشرائع المرتبطة بالزواج في الإسلام، فيقول: (أما بخصوص الرهبانية فليس لها وجود في الإسلام، وتكاد لا ترى امرأة غير متزوجة، وقصاص الزنا متساوٍ فيه الرجل والمرأة.. والشريعة الإسلامية لا تسمح بإهانة أولاد المملوكة، وهم يرثون أبناءهم مع أولاد السيدة.. وليس في الإسلام محلات للفاجرات ولا قانون يبيح انتشار المومسات. ومسامرات المسلمين العمومية خير مما هي في أوروبا. ومسامرات شبان المسلمين في المدارس خير وأطهر من مسامرات شبابنا.. والحق أولى أن يقال فإن كثيرًا من كلام شبان الإنكليز لو قاله أحد في بلاد المسلمين لنال قائله القصاص الصارم. وللمرأة المسلمة مركز شرعي خير من مركز المرأة الإنكليزية بكثير)[2]

سكت الغريب، فلم أملك إلا أن أقول: ما هذا إلا مؤمن آخر من آل الإنجليز يكتم إيمانه.

قال: صدقت.. فالحب الذي تمتلئ به هذه الشهادات يستحيل أن يكون منبعه اللسان المجرد.


[1] دين الإسلام، ص 11.

[2] دين الإسلام، ص 14 – 15.

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست