في
القرآن خاصًا باستخدام الحديد:﴿
وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ (الحديد: 25) وأظهر مثال من هذه الآية
بالضرورة هو استخدام النشاط الذري – الذي نشطت بحوثه – لضرورة حربية)[1]
ومنها
حديثه عن سبق المسلمين لأسس العلم الحديث، وحوارهم مع غيرهم من أهل الأديان، قال:
(في العصر الذهبي للثقافة الإسلامية، حينما كان علماء المسلمين يفهمون أسس العلم
الحديث، كان المفكرون من المسلمين والمسيحيين يبحثون معًا معضلاتهم الفلسفية
واللاهوتية المشتركة، ويفيد بعضهم من بعض كثيرًا من ضروب المعرفة)[2]
ومنها
حديثه عن اهتمام المسلمين بالطب، وخدمتهم له: (هل يستطيع العلم حقيقة أن يخدم
أغراض الدين؟ صحيح أن العلم قد قام بنصيب كبير في إسعاد الإنسان، ويظهر هذا أكثر
ما يظهر في ذلك العلم الذي خدمه علماء الإسلام خدمة ظاهرة، وهو علم الطب)[3]
فرانز روزنثال:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (فرانز روزنثال)[4]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل
اهتم بالمآثر الحضارية الإسلامية، وخاصة ما ارتبط منها بالتاريخ.
فقد أرجع
اهتمام المسلمين بالتاريخ إلى توفر المادة التاريخية في القرآن، قال: (من الدوافع
العملية لدراسة التاريخ توفر المادة التاريخية في القرآن مما دفع مفسريه إلى البحث
عن معلومات تاريخية لتفسير ما جاء فيه. وقد أصبح الاهتمام بالمادة التاريخية، على
مر الزمن، أحد
[4] فرانز روزنثال من أساتذة
جامعة ييل، من آثاره: العديد من الدراسات والأبحاث في المجلات الشهيرة مثل
(الثقافة الإسلامية)، (الشرقيات)، (صحيفة الجمعية الأمريكية الشرقية). كما ألف
عددًا من الكتب من أشهرها: (مناهج العلماء المسلمين في البحث العلمي)، و(علم
التاريخ عند المسلمين).