قال:
لهذا الرجل الفاضل شهادات طيبة عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم وعن الإسلام.
منها
قوله في وصف رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن طبيعة محمد الدينية تدهش كل باحث مدقّق نزيه المقصد بما
يتجلى فيها من شدة الإخلاص. فقد كان محمد مصلحًا دينيًا ذا عقيدة راسخة، ولم يقم
إلا بعد أن تأمل كثيرًا وبلغ سن الكمال بهذه الدعوة العظيمة التي جعلته من أسطع
الأنوار الإنسانية في الدين. وهو في قتاله الشرك والعادات القبيحة التي كانت عند
أبناء زمنه كان في بلاد العرب أشبه بنبي من أنبياء بني إسرائيل الذين نراهم كبارًا
جدًا في تاريخ قومهم. ولقد جهل كثير من الناس محمدًا وبخسوه حقه وذلك لأنه من
المصلحين النادرين الذين عرف الناس أطوار حياتهم بدقائقها)
وقوله:
(كان محمد كريم الأخلاق حسن العشرة، عذب الحديث، صحيح الحكم صادق اللفظ، وقد كانت
الصفات الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة اللفظ، والاقتناع التام بما يعمله
ويقوله)[2]
وقوله:
(لا مجال للشك في إخلاص الرسول وحماسته الدينية التي تشبعت بها نفسه وفكره)[3]
بل إنه
اعتبر ما قام به رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم من أعظم المنجزات في التاريخ، قال: (ندر بين
[1] مونته ( 1856 – 1927 ) Montet أستاذ اللغات الشرقية في جامعة جنيف، من كتبه (محمد والقرآن)،
وترجمة جيدة للقرآن، و(حاضر الإسلام ومستقبله).
[2] محمد والقرآن، ص 18 ( عن
ستودارد: حاضر العالم الإسلامي 1 / 32 )
[3] محمد والقرآن، ص 18 ( عن
ستودارد: حاضر العالم الإسلامي 1 / 67 )