responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60

كدولة ذات سيادة)

واستطرد قائلاً: (وكان هذا نصراً منتزعاً من فم الأسد، يكفي لأن يدير الرؤوس، ويصيب الشبان الحالمين من أمثالنا في هذا الوقت بدوار السلطة.. كانت تلك معركة كبرى سلخت من أعمارنا نصف قرن من الزمان مع الحرب والنضال، والمفاوضات وتكوين الأحزاب، وخسارة المعارك والفوز بها أيضاً، وما كان أسعدنا حينئذ ونحن ننشل وطننا من وهده الاحتلال والتخلف والضياع الفكري والاقتصادي.. ولم يكن هذا الفوز سوى لإرضاء النفس وغرورها، أما فطرة النفس فأخذت تحضني على خوض المعركة الكبرى.. لقد كسبت معركتك مع الحياة فاكسب معركتك مع نفسك، عد إلى ذاتك، اكتشف المعدن الثمين الذي بداخلك.. أزح ما عليه من هذا الركام من التغريب والعلمانية والدراسة في مدارس اللاهوت.

كان الصوت يخرج من داخلي يقول لي: عد إلى الطفل البريء الذي كان يجلس بين أيدي شيوخه ومعلميه يتلو القرآن ويسعى للصلاة.. وهنا أحسست أن قلبي يصدقني وأن لا شيء في الدنيا يعادل أن يخسر الإنسان نفسه، أن أعود لإسلامي الذي ضاع مني وأنا في خضم في الحياة ومشاغلها ومباهجها، أستشعر الآن أني قد كسبت نفسي وتعلمت درساً لا يتعلمه إلا من كان في قلبه حس نابض، وعقل واع)

لقد عاد هذا الرئيس إلى فطرته الصحيحة وأعاد اسمه إلى (داود جاوارا) بعد أن كان اسمه (ديفد كيربا)

مستر وليم:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (مستر وليم)، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا الرجل كان مدير دريم بارك الأمريكي في مصر، وقد التقيت به في بعض رحلاتي إلى مصر، وقد سألته عن علاقته بالإسلام، فقال: عندما جئت إلى مصر لم أكن متعودًا كما هو الحال في الغرب أن أرى الناس عندما يسمعون الآذان يتجمعون ويصلون، فكان هذا

نام کتاب : قلوب مع محمد نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست