responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148

فسرت (السماء) بالنبيّ a، و(البروج) أئمّة الهدى[1]، وفي سند الحديث سعد بن طريف، وهو من الضعفاء.

ومنها ما ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ [الشمس: 1]، فقد فسر بـ (الشمس) هو رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم، و(القمر) هو الإمام عليّ، و(الليل) هم أئمّة الجور، و(النهار) هم سائر الأئمّة)، والحديث مرسل، وفيه سهل بن زياد الغالي.

ومنها ما ورد في تفسير قوله تعالى: ﴿ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا﴾ [التغابن: 8]، فقد فسر النور بأنه الإمام أو الأئمّة[2]، وفي سند الرواية محمّد بن الفضيل، وهو من الغلاة، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي، وأحمد بن مهران، والمعلّى بن الخنيس، وهم من الضعاف.

وقد عقب د. محمّد كاظم شاكر على هذه الرواية بقوله: (إنّ تشبيه النبيّ a وأهل بيته الكرام بالشمس والقمر والنور وما شابه، وإن كان صحيحاً في نفسه، وكما هو وارد في القرآن الكريم في شأن النبيّ a: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45، 46] إلّا أنّ حمل هذه الألفاظ على النبيّ a وعليّ وفاطمة وأهل البيت من دون نصب قرينة على ذلك ممّا لا وجه له، فإنّ استعمال مثل هذه الألفاظ فيهم، استعمال مجازي يحتاج إلى القرينة، وحينئذ فلا بدّ من حملها على معانيها الحقيقيّة، وليس في أوّل سورة الشمس ما يدلّل على انفكاك لفظ الشمس، والقمر، والنهار، والليل عن معانيها الحقيقيّة، وعليه فإنّ المقصود فيها هو معانيها الحقيقيّة لا غير. وفي الآية الثامنة من سورة التغابن، ثمّة قرينة على أنّ المراد بـ (النور) هو القرآن


[1] البرهان في تفسير القرآن، 4/478.

[2] البرهان في تفسير القرآن، 4/341 و342.

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست