responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149

الكريم، وهي قوله (أنزلنا)، فلا يمكن حملها حينئذ على الإمام أو الأئمّة.. ومن الطريف تأويل الشمس والقمر في قوله تعالى: ﴿ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴾ [الرحمن: 5] بالخليفتين: الأوّل والثاني، بدليل أنّ الناس يعدّونهما شمسي هذه الأمة، وأنّ النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم قال: إنّ هذين (النورين) في (النار)، وقوله (بحسبان) بمعنى أنّهما يعذّبان[1][2]

وقد ذكرنا في المبحث السابق ما ورد عن أئمة أهل البيت من رفض هذه الروايات وأمثالها، والتشدد على من يفعل ذلك، ومثل ذلك رد علماء الشيعة العدول على أمثال تلك الروايات، مبينين أن الأئمة لا يحتاجون إلى أمثال ذلك التكلف لتعرف الأمة قيمتهم، أو أحقيتهم بتبليغ الدين، لورود نصوص أخرى تدل على ذلك.

وقد ذكر د. محمّد كاظم شاكر في دراسته النقدية لتلك الروايات ـ بعد أن بين وجوه ضعفها سندا ومتنا ـ شبهتين جعلت البعض يتساهل معها مع ضعفها الشديد[3]:

أما أولاهما، فهي أن التأويلات الواردة، في الروايات جميعها، من باب باطن القرآن، ولا تنافي بينها وبين المعاني الظاهرية للآيات، فالمعاني الظاهرية باقية على حالها، وقد أجاب على هذه الشبهة بعده وجوه، هي:

1. إنّه لم يصرّح في كثير من هذه الروايات، بأنَّ هذه المعاني معان باطنية، وإنّما الوارد فيها أنّها من باب التأويل والبيان لمعاني الآيات.

2. إنّه قد ورد، في بعض هذه الروايات، أنّ هذه المعاني من باب التنزيل، كما جاء في بعضها أنّ الآية قد نزلت في هذا المعنى، وأنّ معناها هو خصوص المعنى الوارد في الرواية


[1] انظر: مرآة الأنوار، ص 200.

[2] مجلة المنهاج، عدد 32، ص268.

[3] مجلة المنهاج، عدد 32، ص268.

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست