نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 151
الباب تأويل القيامة، والصلاة،
والزكاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها في أشخاص معيّنين)[1]
ومن الأمثلة التي أوردها للدلالة
على ذلك (ما ورد تأويل أكثر الآيات الوارد فيها أمثال لفظ القيامة، الحشر، النشر،
البعث، وغيرها بالرجعة أو أهل البيت، ولم يصرّح بأنّ ذلك من باب الباطن)
ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: ﴿وَالْآخِرَةُ
خَيْرٌ وَأَبْقَى﴾ [الأعلى: 17]، فقد فسرت (الآخرة) بأن المقصود منها
الإمام عليّ[2].. وفي سند الرواية المفضّل
بن عمر، وهو من الغُلاة، ومحمّد بن سنان، والمعلّى بن محمّد، وكلاهما ضعيف،
وأوّلهما من الغُلاة أيضاً.
ومثله ما فسروا به قوله تعالى: ﴿فَأَنْذَرْتُكُمْ
نَارًا تَلَظَّى ﴾ [الليل: 14]، فقد فسروا النار بالإمام المهدي[3]، وفي سند الرواية عمرو
بن شمر، وهو غال وضّاع.
ومثل ذلك ما ورد في تفسير قوله
تعالى: ﴿فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ﴾ [التين: 7]، فقد
فسروا الدين بالإمام علي، وفي سند الحديث مجاهيل.
ومثل ذلك ما ورد في تفسير سورة
الزلزلة، فقد ورد، في عدّة روايات، تأويل الإنسان بالإمام عليّ، وأرجعت بعض هذه
الروايات موضوع الآيات إلى الزلزلة التي حدثت في زمانه، وأنه ضرب الأرض برجله
مخاطباً لها: (مالكِ مالكِ)؟ حتّى هدأت[4].. وفي أسانيدها ضعاف أمثال أبي عبد
الله الرازي، ومحمّد بن سنان، وإبراهيم بن إسحاق