نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153
وهي للأسف واردة في المصادر السنية والشيعية، ويتبناها، ويدافع عنها بعض
علماء الفريقين، متجاهلين ما ورد في النصوص المقدسة الكثيرة من إحكام القرآن،
وتعهد الله تعالى بحفظه، وعدم ورود الباطل إليه من بين يديه ومن خلفه.
ومن تلك الآيات قوله تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ
وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]، وهي صريحة في تعهد الله تعالى
بحفظ القرآن الكريم.
ومنها قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا
يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ
حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾ [فصلت: 41، 42]، وهي تعني ـ كما يذكر المفسرون ـ أنه لا
يستطيع ذو باطل تغييره بكيده، وتبديل شيء من معانيه عما هو به، وذلك هو الإتيان من
بين يديه، ولا إلحاق ما ليس منه فيه، وذلك إتيانه من خلفه.
ومنها قوله تعالى: ﴿ وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ
رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا﴾
[الكهف: 27]، وقوله: ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا
مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [الأنعام: 115]،
وهي دالة في تمام كلمات الله، وأنه لا يستطيع أحد تبديلها أو تحريفها أو الزيادة
عليها أو النقصان منها.
ومنها قوله تعالى: ﴿ وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ
كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48) بَلْ
هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ
بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 48، 49]، وهي تشير إلى أن
القول بالتحريف والزيادة سيكون فتنة كبيرة، تدعو إلى الريب فيه، والبعد عنه.
وبناء على هذا، سنذكر هنا ما ورد في مصادر الفريقين من أمثال تلك
الروايات المردودة، ومواقف العلماء منها.
1 ـ في المصادر السنية:
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 153