نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156
بشاهدين، أو وجود الآيات عند بعض الأفراد
فقط.. مما يكون ذريعة للقول بعدم تواتر القرآن واحتمال وقوع التحريف، وبخلاف ذلك
ما نص عليه علماء الشيعة من أنّ القرآن الكريم جُمِع في عهد النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ولم يكن بحاجة إلى جمع جديد.
ومنها ما ورد من روايات حول الآيات
والسور التي رُفِعَت تلاوتها، والتي سنرى نماذج عنها، وقد استنتج منها وجود آيات
وسور قد حذفت بأيدي الخلفاء..
ومنها ما ورد فيه التقديم والتأخير
في الآيات، كبعض مصاحف السلف، ومثل ذلك قول أهل السنّة بأنّ ترتيب القرآن اجتهاد
من الصحابة، وترتيب القرآن في مصاحف الصحابة من أُبي وعلي، وابن مسعود.
ومنها ما يذكرونه في نقل بعض الآيات
والكلمات والسور، ويذكر الروايات في ذلك عن أهل السنّة كالدر المنثور، والثعلبي،
والإتقان، وغيرها، ثم يستنتج من ذلك وقوع التحريف في الكتاب.
ومنها ما يذكرونه حول أُبي بن كعب
بأنه أقْرَأُ الأمّة، ثم يذكر رواياتهم حول مصحفه وأنّ فيه أكثر ممّا هو موجود
الآن، ويستنتج من ذلك أنّ المصحف الموجود ليس شاملا لجميع ما في مصحفه، فيثبت
التحريف عنده.
بناء على هذا، وقبل أن نذكر مواقف العلماء المنكرين لهذا، نسرد بعض
الأمثلة والنماذج عنه، وعن الروايات التي لا يصح أن نقبلها، لمسها بقدسية القرآن
الكريم.
النموذج الأول: نسخ سور
قرآنية كاملة، ذكر أن من آياتها: (لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا
ثالثا)، ويستدلون لذلك بما روي عن أبي الأسود قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء
أهل البصرة، فدخل عليه ثلاث مائة رجل قد قرؤوا القرآن، فقال: أنتم خيار أهل البصرة
وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 156