responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 201

خلق الله اثني عشر ألف حجاب فأقام الله نوري، وهو الجزء الرابع في كل حجاب ألف سنة، وهي مقامات العبودية والسكينة والصبر والصدق واليقين، فغمس الله ذلك النور في كل حجاب ألف سنة، فلما أخرج الله النور من الحجب ركبه الله في الأرض، فكان يضيء منها ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم.. ثم خلق الله آدم من الأرض فركب فيه النور في جبينه، ثم انتقل منه إلى شيث، وكان ينتقل من طاهر إلى طيب، ومن طيب إلى طاهر إلى أن أوصله الله صلب عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى رحم أمي آمنة بنت وهب، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين، وخاتم النبيين، ورحمة للعلمين، وقائد الغر المحجلين.. هكذاكان بدء خلق نبيك يا جابر)[1]

وأدلة رد الحديث كثيرة جدا، لا يمكن إحصاؤها هنا، ولعل أيسرها فهما هو ما ورد فيه من هذه العبارة: (فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء، والقمر والكواكب من جزء)، وهو يدل على تلك التصورات الفلكية الهزيلة التي كان يرويها كعب الأحبار وغيره، كما أشرنا إلى ذلك في كتاب [السلفية والوثنية المقدسة]

هذا من ناحية المتن، أما من ناحية السند، فقد رَدَ السيوطي مع ميوله الصوفية عليه، فقال لمن سأله عنه: (الحديث المذكور في السؤال ليس له إسناد يعتمد عليه)[2]

وقال عبد الله بن الصديق الغماري ـ معلقاً على كلام السيوطي ـ: (وهو تساهل قبيح بل الحديث ظاهر الوضع، واضح النكارة.. والعجب أن السيوطي عزاه إلى عبد الرزاق مع أنه لا يوجد في مصنفه ولا تفسيره ولا جامعه وأعجب من هذا أن بعض الشناقطة صدق


[1] ذكره القسطلاني في المواهب اللدنية(1/73-74)، ومحمد البرهاني في كتابه تبرئة الذمة(ص/9)، والنفحات المكية واللمحات الحقية لمحمد عثمان الميرغني(ص/28-29)، وعزاه لـ (مصنف عبد الرزاق)، ولا يوجد فيه.

[2] الحاوي للفتاوي(1/223-325).

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست