نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 202
هذا العزو المخطيء فركب له إسناداً من
عبد الرزاق إلى جابر، ويعلم الله أن هذا كله لا أصل له فجابر بريء من رواية هذا الحديث وعبد الرزاق لم يسمع به)[1]
وقال أحمد بن الصديق
الغماري مستدركاً على السيوطي: (وهو حديث موضوع لو ذكره بتمامه لما شك الواقف عليه
في وضعه، وبقيته تقع في ورقتين من القطع الكبير؛ مشتملة على ألفاظ ركيكة، ومعاني
منكرة)[2]
وقد ألف الشيخ محمد
أحمد عبد القادر الشنقيطي في بيان وضعه رسالة سماها: (تنبيه الحذاق على بطلان ما
شاع بين الأنام من حديث النور المنسوب لمصنف عبد الرزاق)
[النموذج الثاني] وهو ما ورد
في المصادر الشيعية، ونصه المرفوع إلى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أنه قال: (إن
الله خلقني وعليّا وفاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام، قلت:
(فأين كنتم يا رسول الله؟)، قال: (قدّام العرش، نسبّح الله ونحمده ونقدّسه
ونمجّده، قلت: (على أي مثال؟)، قال: (أشباحُ نور، حتى إذا أراد الله عزّ وجلّ أن
يخلق صُورنا صيّرنا عمود نور، ثم قذفنا في صلب آدم، ثم أخرجنا إلى أصلاب الآباء
وأرحام الأمهات، ولا يصيبنا نجس الشرك، ولا سفاح الكفر، يسعد بنا قومٌ ويشقى بنا
آخرون.. فلما صيّرنا إلى صلب عبد المطلب، أخرج ذلك النور فشقّه نصفين، فجعل نصفه
في عبد الله، ونصفه في أبي طالب، ثم أخرج الذي لي إلى آمنة، والنصف إلى فاطمة بنت
أسد، فأخرجتني آمنة، وأخرجت فاطمة علياّ، ثم أعاد عزّ وجل العمود إليّ، فخرجت مني
فاطمة، ثم أعاد عزّ وجلّ العمود إلى علي فخرج منه الحسن والحسين ـ يعني من النصفين
جميعا ـ فما كان من نور عليّ فصار في ولد الحسن، وما كان من نوري صار في ولد
الحسين، فهو ينتقل في الأئمة