[الحديث: 363] وفي رواية: (أعطيت خمسا: بعثت إلى الأحمر، والأسود،
وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، ونصرت
بالرعب شهرا، وأعطيت الشفاعة وليس من نبي إلا وقد سأل شفاعة، وإني اختبأت شفاعتي،
ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا)[2]
[الحديث: 364] ما ورد من الخصائص في قوله a: (بعثت بجوامع الكلم[3]، ونصرت بالرعب، وبينا
أنا نائمٌ رأيتني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي)[4]
[الحديث: 365] ما روي أنَّ النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم تنامُ عيناه، ولا ينامُ قلبُه فقد
روي أن عائشة سئلت: كيف كانت صلاة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم في رمضان؟ قالت: (ما كانَ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى
عشرةَ ركعة، يصلِّي أربع ركعات، فلا تسأل عن حُسنهنَّ وطولهن، ثم يصلِّي أربعًا،
فلا تسأل عن حُسنهن وطولهن، ثم يصلِّي ثلاثًا، فقلت: يا رسول الله، تنام قبلَ أن
توتر؟ قال: (تنام عيني، ولا ينام قلبي)[5]
وهذا مما لا حرج فيه،
بل مما تقتضيته النبوة، وكمالاتها، فالنبوة تقتضي التجرد التام، وتبعيه الروح
للجسد، وبذلك يصبح النوم مجرد راحة للجسد، أما الروح فهي في محلها لا
[2]
أورده الهيثمي في مجمع الزوائد 8/258، وقال: رواه أحمد متصلا ومرسلا، والطبراني،
ورجاله رجال الصحيح.
[3]
قال ابن حجر: (جوامع الكلم التي خص بها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أنه كان يتكلم بالقول الموجز القليل اللفظ
الكثير المعاني)(فتح الباري (6/128))