responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217

وهل كان أولئك المخلصين من الصديقين والأنبياء والصالحين أعظم مكانة من رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم حيث استطاعوا الانفلات منه في نفس الوقت الذي تذكر الروايات تسلط الشيطان عليه a؟

ومن الروايات الواردة في هذا ما يُعرف بحادثة شق الصدر، والتي وردت فيها الروايات الكثيرة، والتي تدل ـ كما يذكر الشراح ـ على تعددها، وأن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يحتاج كل حين إلى شق صدره حتى يخرج نصيب الشيطان.

ومن تلك الروايات ما رُوي عن أنس أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم كان يلعب مع الصبيان، فأتاه آت، فأخذه فشق بطنه، فاستخرج منه علقة، فرمى بها، وقال: هذه نصيب الشيطان منك، ثم غسله فى طست من ذهب، من ماء زمزم، ثم لأمه، فأقبل الصبيان إلى ظئره: قتل محمد، قتل محمد، فاستقبلت رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم وقد انتقع لونه. قال أنس: فلقد كنا نرى أثر المخيط في صدره)[1]

وهذا هو المحل الأول للشق، أما المحل الثاني، فرواه قتادة عن أنس في حديث الإسراء والمعراج وفيه: (فأتيت بطست من ذهب ملآن حكمة وإيمانا، فشق من النحر إلى مراق البطن، ثم غسل البطن بماء زمزم، ثم مليء حكمة وإيمانا... الحديث)[2]

وهناك محل ثالث رواه أبو نعيم الأصبهاني، وذكر أنه عند البعثة، وأيده ابن حجر حيث قال: (بل ثلاث مرات، فقد ثبت أيضا عند البعثة كما أخرجه أبو نعيم في الدلائل، ولكل حكمة)[3]


[1] رواه مسلم، رقم (162)

[2] رواه البخاري 6 / 217 - 219، ومسلم، رقم (164)

[3] فتح الباري لابن حجر (7/ 204)

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست