نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
2 ـ الأحاديث الدالة على
تسلط السحرة على النبوة:
وهي تتعارض مع ما ورد في القرآن
الكريم من أنه لا سلطان للسحرة على الأنبياء، وأن دعوى كون الأنبياء سحرة، أو
وقوعهم تحت تأثير السحر دعاوى أقوامهم المناوئين لهم.
وقد أشار تعالى إلى سنة أقوام
الأنبياء في ذلك، فقال: ﴿كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ
رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴾ [الذاريات: 52]
وضرب المثل على ذلك بموسى عليه
السلام، فقال: ﴿لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَامُوسَى
مَسْحُورًا﴾ [الإسراء: 101]، وقال: ﴿قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ
إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾ [الأعراف: 109]
وأخبر عن رد موسى عليه السلام لتلك
الدعاوى، فقال: ﴿قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ
هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾ [يونس: 77]