responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224

إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا﴾ [الإسراء: 47]

وغيرها من الآيات الكريمة، والتي كان الأصل أن تكون كافية في رد كل حديث مهما كان راويه أو مخرجه يتهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم بهذه التهمة الخطيرة التي لا تمس شخصه وكماله وعناية الله تعالى الخاصة به فقط، وإنما تمس الوحي والبلاغ والبيان والوظائف العظيمة التي كُلف بها.

وللأسف إن الروايات التي تتهم رسول الله a بهذه التهمة توجد في أمهات كتب الحديث المعتمدة كالبخاري ومسلم وأحمد وابن ماجة والنسائي والبيهقي وغيرها، بالإضافة إلى وجودها في بعض المصادر الشيعية[1]، وهذا يرينا كيف استطاع مرضى القلوب أن يتسللوا إلى هذه الدواوين العظيمة، ليبثوا فيها سمومهم، ويشوهوا من خلالها جمال الدين، وجمال رسوله a.

ونص الحديث كما ـ في صحيح البخاري في كتاب الطب عن عائشة ـ قالت: سحر رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم رجل من بني زُريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم يخيلُ إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة وهو عندي لكنه دعا ودعا ثم قال: (يا عائشة أشعرت أن الله قد أفتاني فيما استفتيته فيه؟)، قلت وما ذاك يا رسول الله؟ فقال: (أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما لصاحبه: ما وجعُ الرجل، فقال: مطبوب (أي مسحور)، قال: ومن طَّبه؟ قال: لبيد بن الأعصم


[1] ومنها: تفسير فرات الكوفي، ص 621، والتبيان، 1/435، وتفسير الصافي: 5/357، وهي بنفس الصيغ الواردة في الكتب السنية، وربما تكون مأخوذة منها، ولهذا نرى علماء الشيعة يتفقون على البراءة منها، وردها، واعتبارها من روايات غيرهم التي نقلت إليهم، كما عبر عن ذلك المجلسي بقوله: (لكن لما عرفت أن السحر يندفع بالعوذ والآيات والتوكل وهم عليهم السلام معادن جميع ذلك فتأثيره فيهم مستبعد والأخبار الواردة في ذلك أكثرها عامية أو ضعيفة ومعارضة بمثلها فيشكل التعويل عليها في إثبات مثل ذلك) (بحار الأنوار (63/ 41))

نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست