نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254
فقد روى أصحاب السنة المذهبية أن خديجة
قالت لرسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: أي ابن عم، أتستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي نفسي بيده إذا
جاءك؟ قال: نعم. قالت: فإذا جاءك فأخبرني به. فجاءه جبريل فقال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: يا خديجة هذا جبريل قد جاءني
فقالت: قم يا بن عمي فاجلس على فخذي اليسرى. فقام رسول اللَّه a فجلس عليها، فقالت: هل
تراه؟ قال: نعم. قالت: فتحول فاقعد على فخذي اليمنى فتحول رسول اللَّه a فجلس على فخذها اليمنى
فقالت: هل تراه؟ قال نعم. فحسرت فألقت خمارها ورسول اللَّه a جالس في حجرها ثم قالت:
هل تراه؟ قال: لا. قالت يا بن عم اثبت وأبشر فواللَّه إنه لملك ما هذا شيطان[1].
بل رووا أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم مع ما عاينه من أمر الله في
غار حراء، بقي في شك من أمره، وخشي أن يكون ما حصل له مسا من الشيطان، لولا أن
طمأنه ورقة بن نوفل..
وهكذا تحط السنة المذهبية من قدر
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
لتجعله فريسة للشكوك والشياطين لولا أن يخلصه منها بشر من الناس ما نالوا فضلهم
إلا برؤيته وصحبته والتعلم على يديه ونيل بركته.
ومن الأحاديث المدسوسة المرتبطة بهذا، تلك الأحاديث التي
تذكر أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هم بالانتحار بعد انقطاع الوحي، ومنها ما رواه
الزهري عن عائشة أنها قالت: (وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم ـ فيما بلغنا ـ حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من
رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا
محمد
[1] رواه الطبراني في المعجم الأوسط، سبل
الهدى والرشاد في سيرة خير العباد (2/ 234)
نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 254