نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27
فليس من السنة التي جاء بها عن الله؛
لأن جميع الوحي الذي جاء عن الله سبحانه من السنة والقرآن، فهما شيئان متشابهان متفقان،
لا يتضادان أبداً ولا يفترقان) [1]
واحتج به الإمام محمد بن يحيى المرتضى
(المتوفى سنة310هـ)، فقال في مسائل عبد الله بن الحسن: (وسألت عن الحديث عن رسول الله
a هل يخالف الكتاب؟ فقال: اعلم أن
كل حديث صح عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
فإنه غير مخالف للكتاب، بل الكتاب يشهد عليه بالحق وينطق فيه بالصدق، وفي ذلك ما يروي
عنه عليه وآله السلام أنه قال: (يكذب علي كما كذب على الأنبياء من قبلي فما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله،
فما وافقه فهو عني وما خالفه فليس عني) [2]
وقال الإمام محمد بن القاسم الرسي في
تفسيره: (فما وافق الكتاب وحقائقه قُبِلَ وصح عن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، وعُلم أنه منه، وما خالف الكتاب علم أن رسول الله لم يقله، ولم يأت
عنه) [3]
وقال الإمام المنصور عبدالله بن حمزة:
(أن يكون الخبر سليم الإسناد من المطاعن، سليم المتن من الاحتمالات، متخلصا عن معارضة
الكتاب والسنة) [4]
وقال الإمام القاسم بن محمد: (يجب أن
يعرض ما روي عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم
من الأحاديث على كتاب الله.. وإنا لا نعلم صدق الحديث عنه إلاَّ إذا جاء متواترا أو
تلقته الأمة بالقبول أو وافق الكتاب) [5]